خلف ضويعن المرفود - مانع الوهيف

من يلوم اللي اذا شافك وقف
يابو تركي قدركم والله كبير

المهابه ما تجي زيادة ترف
علمها عندي أنا فيها خبير

المهابه من التواضع هي شرف
هي محبه صافيه لجمع ٍ غفير

هي نتيجة طيب كل ٍ به عرف
هي نتيجة طبع صافي بالضمير

لك يمين بطيبها دايم ترف
رفرفة أعلام موسى بن نصير

يانسل رجل ٍ بطيبه له ملف
يعرفونه لابته منهو صغير

بلابته حمر النواظر إنّعَرف
الردي فيهم تحسّ إنه أمير

المطر تحيّا به الأرض وتزف
البشاير للملا بوقت ٍ قصير

إرصدوا مزنه شمال من النجف
وحددوا موعد وصوله بالأخير

يوم قرّب قامت بروقه تلف
من سمع رعّده يقول إنه خطير

وجاب نوا ً وابله عيّا يجف
ريحته يفرح بها حتى الضرير

ذاك شوفه للملا كله شغف
العرب ترجيه كانه ( نوّ ) خير

وإنت رجل ٍ طيبكم ماله وصف
صعب يوصف بالمطر لوهو غزير

المطر أحيان بقدومه تَلَفُ
ناظروا جده وشوفوا وش يصير

وانت عكسه حيل عنّه تختلف
ما تجي منك المضره كالحرير

تمشي بدنياك قدامك هدف
طاعة الرحمن في برد وهجير

يوم غيرك همّهم جمع التُحَف
إنت همّك اليتامى والقصير

يوم غيرك بالمراقص محترف
إنت دايم حافظ ٍ عهد العشير

كل حرف ٍ بإسمكم شكله هَتف
الثلاث حروف صارت بك تطير

تَهتف وترقص لكم خلف خلف
وإنعذرها لو تغني بك كثير

حتى نوط العزّ منّك إرتجف
كنك الفارس وهو أصبح أسير

جيت شاعر كل شعره لك زحف
راح ليله مع هواجيسه سهير

إيتذكر ليه جرحه ما نزف
ليه عيده مظلم ٍ دامه بصير

إيتذكر كيف ماضيه إنحرف
ويتمنى ليت للكذبه .. صفير

والغريبه ليه هالناس تحلف
ليه كل ٍ حاسب ٍ نفسه وزير

ليه نظلم بَعّضنا دام نعرف
كل ظالم ينتظر يوم السعير

ليت دمع ٍ واقف بعيني ذَرف
ليت صوتي ينتشر عبر الأثير

كل عرق ٍ بالحشا دمه نشف
ليت همي يترك عروقي تسير

صرت كني شايب ٍ صابه خَرف
ما يفرق السراب إمن الغدير

جبت شعر ٍ عاسفه لأجلك عَسّف
وإعتبرني الفرزدق .. أو جرير

ياشبيه الحر يوم إنه خطف
في ثواني صيدته بليّا نصير

سجل إعجابي تراني ( ب ) اعترف
إفتخر بك في شهيقي والزفير

( ويا ) بن ضويعن لكم منّي أسف
كان شعري عندكم أصبح كسير

مناسبة القصيدة

أحيانا ً نلتقي بهم سريعا ً لكنهم يدخلون القلب دون تفكير . لذلك يجبرون القريحه لكي تفيض مما تنضح به فلا نجد مفرا ً من الكتابه لهم . إذا ً هم يستحقون ذلك بلا شك فهم مميزون ونادر ما نلتقي بأمثالهم , التواضع ميزه يتصفون بها وتجمّلهم بأعين الآخرين . فهنيئا ً لنا بهم وبمعرفة أمثالهم . أبيات كتبتها بشخص هو عنوان للرجل النادر الوجود بهذا الزمان وله مكانه خاصه عندي . لم أكتب له طمعا ً بشيء لكنها المحبه في الله والإعجاب بشخصيته هما السبب الوحيد لذلك . إنه الأخ القدير / خلف بن ضويعن الكويكبي الرويلي . إليكم النص المتواضع أتمنى أن يحوز على بعض إستحسانكم ورضاكم .
© 2024 - موقع الشعر