رثائي لنفسي - مؤيد الريماوي

أرى نَفسي تذوبُ حيلا ً حيلا....
 
ونَفَسي في الحياة غدا قليلا....
 
وأظن أن الوقت حان....
 
كي أستعدَ إلى الرحيلا....
 
يدٌ تغسلني....
 
وأخرى تكللني....
 
وتلبسني لبسا طويلا....
 
أرى دمعا ً يبللني.....
 
وأمي تلطم الخدين حزنا وعويلا...
 
وأبي يقبلني...
 
يودعني...
 
يكلمني...
 
ويرمقني قليلا....
 
رفعوني...
 
وضعوني...
 
صلوا علي صلاتا ً...
 
قياما ً هللوا تهليلا....
 
ويحملني على الأكتاف صحبي...
 
في وداع ليس له مثيلا....
 
عجلوا ركبي فإني قد سئمت المطيلا....
 
إلى ملقاة ربي إني مسرع ٌ.....
 
ومن بلقائه يرضى بديلا....
 
أسكنوني حفرتا ً ظلماء من رمل وطينا....
 
ومضوا جميعا كلهم يبغى سبيلا....
 
 
 
بقلم الشاعر والأديب الفلسطيني
 
مؤيد جمعه اسماعيل الريماوي
 
في كلمات مبعثرة
© 2024 - موقع الشعر