فرد الرمان - مصطفى عكرمة

كمالُكَ زان الدهرَ، فالدهرُ شاهدُ
بأنك في ما خصّكَ اللهُ واحدُ

بُعِثتَ... فتمّ الدينُ، واكتمل الهدى
وأغفتْ بأيدي الكائنات المقاصد

تخيّرك الرحمنُ من رحم الهدى
فأنتَ بما أُوتيتَ للخلق والد

وعفواً رسولَ الله إن قلتُ والدٌ
فعطفكَ عن عطف الأبوّة زائد

لئن وسعتْ روحُ الأبوّة طفلَها
فأنتَ وسعتَ الكونَ، والكونُ شاهد

وماذا يفيد القولُ يا خيرَ مُرسلٍ؟
ووحدَكَ للأزمان هادٍ، وقائد!

سجاياكَ لو بين الأنام توزّعتْ
لما كان محرومٌ.. ولا كان جاحد

سجاياكَ لا تُحصى، وكلُّ سجيّةٍ
بقيتَ بها فرداً، وفيها الفرائد

© 2024 - موقع الشعر