مرثيه في أخويه شايع الشايع - خليفة بن راشد الوالي

العمر يجري بين شطات وإلزوم
والناس تفني والأمل صار ضايع

والروح في كفن لها يوم وتشوم
مثل الوديعه ترد ملك الودايع

من يوم هاتفني وأنا حيل مهموم
أخو أخويه قال لي مات شايع

حل الظلام بصمت نبراته تدوم
تصدع ونين القلب والدمع ذايع

كني كفيف بليل والشوف معدوم
وأصدم لهيب النار زود الفجايع

في وسط قبر(ن) والأمر صار محتوم
هلت دموعي فوق شايع تبايع

قلت الوداع وشام من عيني النوم
حارب جفوني وإستباح النزايع

يا كيف حال الذيب باللحد مضموم ؟
يعله بروضن يتكي بالشفايع!

وأطلبك يارحمن تحسبه مرحوم!
عبدك وخاضع ساجدن لك وطايع!

ترزقه بالفردوس يهنى مع القوم
بين النبي والصحب يرتاح شايع

© 2024 - موقع الشعر