بيان الثورة رقم(..) - ميسون الارياني

(1)
 
عجبٌ يا حبيبي
 
انتقاء الغروب لبعثرة في المغيب سوى مقلتينا,
 
موت السماء يهتّك عِرض الرياح على سرجها
 
عجبي يا أنا/ أنتَ من تائهين
 
يَصُدُّونَ تاريخ كل النوافذ
 
يَهذُونَ مثل الأصابع كي تستبيح الأراضي الدعاء
 
 
(2)
 
عجبٌ من حبيبة..
 
تطل بها كائنات من ال/ليت/في كتب الغيث
 
حيث يَلوح المساكين يخفون
 
أجداث أحلامهم في جبين الطريق
 
يُغَنُّونَ
 
عند القلاع الكبيرة..
 
 
(3)
 
عجبٌ من نبيين يؤويهما الورد بين الجدائل
 
فاحتضرت !
 
أَمسَكَا وجنة الريح يغترفان الزمان إلى البحر
 
علَّ الطريق يضل الطريق ويخطف قلبيهما.
 
عندها تكسف الشمس,تَنثرُ أصواتها في شفاه الجبال
 
 
 
(4)
 
عَجَبي من عناويننا في المعابد
 
في رقعة للدعاء على جيد أمي
 
أراهن بالنبض فيه اندثاراتها
 
أن كل زمانٍ
 
يقبِّل حاراتنا
 
شارعاً
 
شارعاً
 
|في الطريق إلى الله..|
 
أبصرنا الموت
 
قلَّب كفيه واستل أحلامه من على شفتينا
 
لينسدل الوقت بين السماوات.
 
(5)
 
عجبي من ديانات أمي
 
تكحّل سارية في تمائم في ثغرها
 
وتصطف في برق مقلتها قارعات من الذكريات
 
كَفرتُ بإنجيل أمي
 
كَفرتُ بتوراة أمي
 
وأدرك أن النخيل يقبِّل أمي ,
 
شفتيها
 
متى شاجرت في هواها المحيط
© 2024 - موقع الشعر