العجيب - عبدالله مبارك الردعان

ما تَعجّبْت مِنك خابر انك عجيب
اتعجّب من اللي عارفك وعْشِقِكْ

الحبايب لهلْها مِثْل سكَر حليب
وانْت عَلْقم مِكدّر خاطري مَنْطِقِكْ

ما تفيد الرسايل والمواصل صعيب
اذْكِر اللي مِن احساس الغلا ذوّقِكْ

لا تَحسْب الغلا جَرحٍ دواه الطبيب
الغلا لا فِقَدتْ اصويحبك يَحْرِقِكْ

روح دوّر مع الدنيا بكيفك حبيب
مير لا تَنْثر العبرات لا وهِقِكْ

من نسى عشْرة الطيّب رديّ النصيب
خَلْ ذكراه لاهب الهوى شَوقِكْ

مناسبة القصيدة

«ما لا شك ان سنوات الانقطاع عن نشر قصائدي له تأثير مباشر في مسيرتي الشعرية وكان لعدة اسباب، واذكر أنه ذات يوم في أحد الاماكن العامة استوقفني رجل، وقال: انت فلان؟ قلت: نعم، قال: شعرك بالذات ملك جمهورك وليس ملك نفسك، فقد اثلجت صدورنا عودتك لكتابة القصائد ونشرها واياك والانقطاع.. وقلت في نفسي نعم ان شعري ملك كل من يقدّر قيمته الادبية».
© 2024 - موقع الشعر