دعوة فقير ! - أحمد المطوع

نثرت الحلم .. هقواتي سحاب و صدري الأبواب
تغافلت الشجون اللي رحَلَتْ بي ل آخر احبابي

رحلت بلا وطن و ابلا وجيه و ضاعوا الأحباب
أدوزن للهجوع اف نظرتي و آرتّل غيابي

تقهويت الفراق اللي شَرَقْ بي ما ترك أسباب
و لا خلّى عروقي من ألم .. تنْزف على بابي

تغنّيت الوداع اللي تهادى ينْده الغيّاب
و بثّيْت المدى صوتٍ حثا في وجهه ترابي

و ناديت الهموم المبطيات اللي غِرِسَتْ أنياب
معالمها على ذاك الكريم اللي نثر ما بي

و شقّيت السما دعوة فقيرٍ تسأل التوّاب
خلاصٍ من حنينٍ هزّني و اتْلَفْ لي اعصابي

يقولون الذنوب تذوب في دمعات من قدْ تاب
و انا اقول الذنوب اللي غشتني كسّرَتْ نابي

بعد ما عافني قلبي تركت الحمل واللي جاب
و يمّمت الطريق ل / قبلتي و بخاطرٍ طابي

تدَثّرت الدعا و اللي بقى من دمعي المرتاب
و كفّنت الحنين اللي عتقني / و ذوّب اهدابي

تزمّلني خشوعٍ طهّر انفاسي بعد ما ذاب
صدى صوتٍ تعلّق داخلي و استنْطق عتابي

تغشّاني " على غفْلة " شحوبٍ فتّق الألباب
و رتّب للحزن موعد غرامٍ ف اوّل كتابي

قفلت الباب .. و اف صدري حنينٍ هجّ لي أبواب
تداعت كلّها .. ليلة غيابٍ غرّق ثيابي

غَرَقْ كل الكلام و لا معي غير القصيد عتاب
كتبته من حنينٍ هزّني و اتلف لي اعصابي

© 2024 - موقع الشعر