حارس النار !! - حمد العصيمي

سورت ثغرها (اللاوند) و(التولييب)
واختلط مع نقاط الدم في ثغرها

وانتقى خالها منها المكان العجيب
زاوية يلتهم فيها الغضى سمرها

(حارس النار) من شعلة لهبها قريب
حولها ما غفى كنه ولي أمرها

كيف نار المجوس اللي تلظى لهيب
ما احرقت كاهن المعبد على جمرها

تسرق النار من عمر الفتى( بيليزيب)
عام وتعوضه عامين من عمرها

وانت واقف على (الاعراف )مثل الغريب
وقفة طولها مخلوق من قصرها

عين للجنه وغصن الثمار الرطيب
وعين للنار والنفس ومدى وزرها

يوم بنت السما اللي شارفت للمغيب
قصت اخر جديلة نور من شعرها

رحت في خطوتك نبرة بكى عندليب
نبرة تاهت اقدامك على اثرها

كن ما لك بلاد وكن ما لك حبيب
غير من لفت الدنيا على خصرها

خصر ٍاضيق من الدنيا بعين الكئيب
ضيقة ٍوسعت الدنيا على كبرها

اثر معزوفة القسمة ولحن النصيب
نوتةٍ سرمدية ما نشف حبرها

علموها اذا صار التلاقي صعيب
لا تدور عذر لا صرت انا عذرها

وان صدري لو انه ضاق يبقى رحيب
ماهو بصدري الاول على خبرها

وان طعناتها اللي عمرها ما تخيب
خيبت ظنها يوم طعنت صدرها

وانها اخر حكاية في كتاب الاديب
وانها اول قصيدة ما اكتمل شطرها

وان نرسيس قبل بعينها لا يغيب
ما ابتكر زهرة النرجس ولا عطرها

وان منهو دخل في لعبة اليانصيب
( ويبقى الشطر الاخير مرهونا بيد القاريء الكريم حتى اشعار اخر)!!

© 2024 - موقع الشعر