طــــــــــار الحــــــــلم - عبدالله معيوف

وطار الحلم بعد أني حضنته داخل عيوني
لفاني صغير لكنه كبر كل شي فيه وطار

اطق باب العقل حتى صحى من غفله ظنوني
وجاني يفرك عيونه ويسألني وش اللي صار ؟

وتستوطن علامات التعجب ديرة سكوني
وفجأة تصرخ أمواجي بصوت الريح والأعصار

افاا كيف !
وافااا ليه!!

وافاااا وتردد لحوني
لمعزوفة حزن كانت تخاوي بالشقا بحار

وطفله كانت صغيره اللاعبها علي متوني
وأداعبها بحنيه وأمثل لجلها الأدوار

تناديني وانا أجاوب بصوت الطفل يا(يوني)
وإذا ناظر لها غيري أحس أني طفل وأغار

أناظر عينها بعيني وأشوف بعينيها كوني
الااا من وين مارحت ترى هو يبتدي المشوار

نسج بعيد والغيمه تمر من دونها ودوني
تحت شجره تجمعنا.. نراقب هله الأمطار

ولكن طفلتي صارت كبيره تشعل جنوني
خذت من بسمتي بسمه وشبت بالحنايا نار

تغير طبعها الطيب وتعشق شوفت شجوني
وصارت كل أمانيها غدر مع (سابق الاصرار)

حسافه وقت قضيته.. ودمعاً حرق جفوني
حسافه قيمتي ترخص حسافه يازمن غدار

عرفت الحين ياعقلي وش اللي خيب ظنوني
عرفت الحين ياعقلي تنام وتجهل اللي صار

وطار الحلم بعد أني حضنته داخل عيوني
كبر في عيني بجوره كبر كل شي فيه وطار

© 2024 - موقع الشعر