بين نار وبين غـار - همسة عنا

يارفيق الحرف ما نملك على الدّنيا اختيار
كل منّا راح ساري سالكٍ درب السّلامه

المقدّر بيني وبينك خذانا للقرار
ما على مثلي ملام وما على مثلك ملامه

يا عذابي من كلام اللّيل يمحاه النّهار
لا تسولف عن غرامٍ حط من حوله علامه

كل مخلوقٍ على دربه يَعَرفْ المسار
ما تِزل أقدام رجله عارفٍ إللي أمامه

المحبه شي ثاني ماتبي قطف الثمار
ثلجةٍ بيضا طهارتها تنادي بالكرامه

ماخذه الفرقا من سنين بعين الإعتبار
وماخذه كل إحتياطي من تصاريف النّدامه

مستحيل أحط نفسي بين نار وبين غار
أغتنم الفرصه ودوّر مخرجي وأمسك ازمامه

أكره جروح المشاعر فوق جمر الإنتظار
من خلقني الله عفيفه والوفاء بيدي وسامه

نعمة النسيان نعمه خلها للقلب دار
كلّها يومين وتنسى وحشة اللّيل وظلامه

صادق الإحساس يبقى ياسوليف الدّيار
إبتعد واذكر كلامي كان في قلبك شهامه

أنا ليلٍ في عيونك وإنت في عيوني نهار
مستحيل إنتلاقى اللّقاء نعرف مقامه

ما بقى غير المُوادع بين ثلج وبين نار
وتنجلي بيني وبينك من ليالينا الغمامه

لا تقول إللي جرى ما بيننا وشلون صار
النّدامه في التسرّع وبالتّأنّي السلامه

© 2024 - موقع الشعر