أَتَسْـأَلُ لِما الرُّجـوعْ - همسة عنا

أَتَسْألُ لِما الرُّجوعْ .. ؟ ! ! !
 
 
سُؤالٌ يُسافِرُ بِهِ الفِكْرُ بِجُنونْ .. لَيَنْهَضَ لِلْبُعْدْ بِطُلوعْ .. !
 
وَأَنْتَ هُوَ النَّبْضُ في العُروقْ وََتَطَْرُقُ ما بَيْنَ الضُّلوعْ .. !
 
وَنِداءُكََ يَصْرُخْ لي .. وَإِحْساسي يَتَلَقَّى شَكْوى تِلْكَ الدُّموعْ .. !
 
وَأَنْفاسُكَ تَحْرِقُ مَسْمَعي .. لِتَسْتَفِزَّ بي الدِّفْءُ وَالجوعْ .. !
 
وَأَنْتَ مَنْ يُذَكِّرُني بِأَنَّ شُروقَ الشَّمْسْ أَكيدْ عِنْدَ الرُّجوعْ .. !
 
 
. . . حُبٌّ لا فُضولْ . . . !
 
 
يَا حُبّاً سَكَنَ وَاسْتَوْطَنََ .. في كَياني المَهْجورْ .. !
 
غِيابَهُ كِذْبٌ وَوَهْمْ .. يَحرقُ عُمْراً تَتَباها بِجَمالَهُ الزُّهورْ .. !
 
هَدايا وَوُرودٌ مِن أَعْوامٍٍ جُمِعَتْ .. لِلِقاءُكَ بِأَجْمَلُ العُطورْ .. !
 
أَمَلٌ وَمُنى .. أَرْتَقِبُهُ مِنْ زَمَنٍ بِلَهْفَةٍ .. مَعَ كُلَّ ظهورَ نورْ .. !
 
إِحْساسٌ وَمَشاعِرْ .. أَنْعَشَتْ حَياةٌ .. تُهَدِّدُ بِالرُّكودْ وَالضُّمورْ .. !
 
 
. . . شَوْقٌ وَحَنانْ ... !
 
 
حِرْمانٌ وَأَلَمْ .. سِجْنٌ بِيَدِكَ مُحْكَمْ .. وَالقَلْبُ لَكَ مَرْهونْ .. !
 
وَكُلَّ مَنْ حَوْلي .. بِما يَطْرَأُ يَتَهامَزونْ .. وَلِمَا يَحِلْ يَنْتَظِرونْ .. !
 
بُكاءٌ وَأَنينْ .. يَهْوي بِجَسَدي .. مِنْ حَنينٍ لَكَ بِهِ مَكْنونْ .. !
 
خَوْفٌ وَرَهْبَهْ .. سَتَكونَ لي .. ؟ أَمْ عابِرٌ بي تَكونْ .. !
 
 
. . . أَيْنَ الأَمانْ . . . ؟
 
 
بَيْنَ سُؤالِكَ الغَريبْ .. ؟ وَبَيْنَ ذاكَ الغَدُ المَجْهولْ .. !
 
كَلِماتٌ تَصِلُ سَمْعي .. بِدونَ ميزانٌ .. يُلْقيها لِسانُكَ رَسولْ .. !
 
سُؤالٌ مُوَجَّهٌ إلى رُوحٍ هِيَ تَسْكُنُكْ .. وَأَصْبَحْتُ أَنا المَسْؤولْ .. !
 
أَمَا آنَ الأَوانَ لِظهورَ النُّورْ .. يَاحُبّاً أَرْهَقَهُ الظَّلامُ بِالحُلولْ .. !
 
فالحَياةُ بَحْرٌ مَهولْ .. وَالعُمْرُ قارِبٌ .. عَطاءَهُ مَحْدودٌ وَيَزولْ .. !
 
 
. . . كَيْفَ وَمَتى . . . ؟
 
 
سَيَكونُ اللِّقاءْ .. لِنُثْبِتَ أَنَّ مَا حَلَّ بِنا .. لَهُ وُجودْ ..
 
وَإِنَّ الأَحْلامَ سَتُصْبِحُ حَقيقَةٌ .. يَجِبُ لَها الشُّكْرُ وَالسُّجودْ ..
 
وَنَحْتَفِلُ بِمَوْتِ الخَوْفُ وَالجوعْ .. لِنُنْفي أَثَرَهُمْ بِالجُحودْ ..
 
وَيَتَعَرَّى الغُموضْ .. لِيَكْشِفَ مَا أَخْتَبَأَ وَراءَ الغُرورْ وَالصُّدودْ ..
 
وَيَنْجَلي لِلْعُيونِ أَسْرارٌ .. تُكَنُّ عَنِ الكَوْنْ وَلِلْحَبيبِ كِتابٌ وَخُلودْ ..
 
وَالرُّجوعُ يُثْبِتَ أَنَّ الغِيابَ .. سَحابةٌَ سَوْداءٌ أَنْجَلَتْ بِوِدٌ مَمْدودْ ..
 
 
. . . أَتَسْألُ لِما الرُّجوعْ . . . ؟
 
 
وَخَيالُكَ يُطارِدُني .. في كُلَّ مَكانٍ بِجودْ .. !
 
مَعَ إِنْتِظارُكَ الذَّي يَتَرَقَّبُ .. مَتى سَوْفَ أَعودْ .. !
 
وَأَنْتَ عَلى يَقينْ .. إِنَّكَ مَلَكْتَني .. بِلاَ حُدودْ .. !
 
وَأَنْتَ مَنْ دَعاني .. أَكْسِرْ الأَبْوابْ وَالقُيودْ .. !
 
وَتُرَدِّدْ لِي .. هَلُمّي حَبيبَتي وَخُذي العُهودْ .. !
 
فَإِنَّ حَبيبُكِ قَدْ أَصْبَحَ .. بِدونِكِ مَفْقودٌ مَفْقودْ .. !
© 2024 - موقع الشعر