أَرْفُـضُ الحُــدودْ - همسة عنا

أَرْفُضُ الحُدودَ .. وَأَرْفُضُ البُعْدَ وَالغِيابْ ...
 
يَا مُنى القَلْبْ .. لِما الآهاتُ وَلِما العَذابْ ...
 
كَافِي .. نَعَمْ كَافِي مَا مَرَّ بِنا مِنْ أَلَمٌ وَ وَهْمٌ وَسَرابْ ...
 
هَاهِيَ يَدي ، تَنْتَظِرُ لَمْسَتُ أَمَلْ ، لِتُهيمَ مَعَكَ بَيْنَ السَّحابْ ...
 
دَعْني أَرْجوكْ ، بِلاَ حُدودْ أُمَزِّقُ أَسْرارُكَ .. وَافْتَحُ الأَبْوابْ ...
 
دَعْني أُداهِمَ عالَمُكَ لأَقْتُلَ الحِرْمانْ ، وَأَنْزَعُ الإضْطِرابْ ...
 
دَعْني يامُنْوةَ القَلْبْ .. فَأَنا لاَ أَحْتَمِلُ تَأْخيرُ الجَوابْ ...
 
*****
 
يَا حِلْمٌ لازَمَني مِنَ الصِّغَرْ .. إلَى الشَّبابْ ...
 
هَاأَنْتَ اليَوْمُ دَنَوْتَ مِنّي ، وَاصْبَحْتَ تُداعِبُ الأَنْفاسُ وَالأَهْدابْ ...
 
دَعْني أَقْرَأُ بِعَيْنَكَ .. حُروفِي دَُوَّنْتَ بِها قَدَرٌ بِكِتابْ ...
 
وَفِي أَعْماقِها أُبْحِرُ .. لأُخْرِجُ اليَأْسَ مِنْها وَأَنْشُلُ الأَسْبابْ ...
 
وَبِدَمِكَ أَسْري ، لأَنْشُرَ حُبّي بِعُروقِكَ إِلْتِهابْ ...
 
وَأَثْبِتَ لِمَا لَمَّ بِهِ فِكْرُكَ ، أَنَّهُ هُراءٌ وَوَهْمٌ وَسَرابْ ...
 
وَبِضُلوعَكَ أَكونَ دِرْعٌ .. يَصُدَّ كُلَّ مَنْ أَرادَ الإِقْتِرابْ ...
 
أُريدُكَ أَنْ تُزْفِرَ فِي حُُضْني .. العَناءْ وَالعِتابْ ...
 
وَتَسْتَنْشِقُ مِنْ حَناني .. مَا لَذَّ لَكَ وَطَابْ ...
 
وَقَلْبُكَ عَرْشي ، أَمْلُكَهُ بِكُلَّ أَنانِيَّةُ الخَرابْ ...
 
لأَرْفُضُ حَتَّى زِيارَةُ الأَحْبابْ ...
 
هِمَّ حَبيبي .. للإِقْتِرابْ ...
 
فَإنَّني أَرْفُضْ البُعْدْ وَالغِيابْ .
© 2024 - موقع الشعر