إتّصالٌ هَاتِفـي - همسة عنا

... يُذهِلَني إِتِّصالٌ هَاتِفي يَأْتيني ... !!!
 
نَعَم أَنا مَذهولَه مِنْ هَذا الإِتّصال الَّذي مِنهُ يَأْتيني ... !!!
 
أَتَساءلْ هَلْ هَذا الإِتِّصالُ لي أَنا ... ؟
 
وَفِعلاً بِهَذا الإِصْرارُ يعنيني !!؟؟
 
هَذا مَا مَرَّ بِِذهْني ، وَصَوْتُ الهَاتِفُ يَعتَلي بالرَّنيني ... !!!
 
أَكتُبُ مَا مرَّ بِفِكْري وَأَنا مَذهولَةٌ .. ماذا هُناكَ لِيُناديني !!؟
 
أَوَ مازالَ بَعدَهُ يُدوِّنَ .. في ذاكِرَتهُ أَرقامي .. وعَناويني ؟!!
 
* * *
 
... أتَساءل ...
 
لِماذا فِي هَذا الوَقتُ النِّداءُ مِنكَ يا هَذا يَأْتيني ... ؟؟!
 
هَلْ هُوَ دافِعُ فُضولٍ .. وَتُريدُ مَعْرِفَتَ ما يُلهيني ... ؟!
 
أََمْ هِيَ ثِقَةٌٌ بِنَفسِكَ ، وَتَظُنَ أَنَّكَ مازِلتَ تَستَطيعُ أَنْ تَنالَ حَنيني .. ؟
 
أََمْ هُوَ شَوْقٌ للّعِبِ وَاللّهْوِ .. بِالمَشاعِرِ لِكَيْ تُطرَبْ بِأَنِينِي ... ؟!
 
أََمْ هُوَ فُضولٌ لِلإِطْمِئْنانِ ، أَوَ مازِلَْتَ تَستَطيعُ أَنتَ أَنْ تُبْكيني ...؟!
 
أَمْ تُريد أَن تُعيدَ عَلى سَمعي كَلِمة ( أحُبُّكِ ) ... !!!
 
وَبِالكَذِبِ وَالخِداعِ تُريدُ أَنْ تُناجيني ... ؟!
 
أََمْ تُريدُ أَنْ تُوهِمَني أَوَ مازِلْتَ لِعَطائي وَفَيٌ ... !!!
 
مِنْ أََجل أَنْ تُلاغيني ... ؟!
 
أََمْ تُريدُ أَنْ تُقْنِعَني ، بِأَنَّ إِهْمالُكَ عِقابٌ لي ... !!!
 
لِيَرِقَّ فُؤادي وَالحَنانُ يَأْتيبي ... ؟!
 
* * *
 
أَسْأَلُُكَ بِاللهِ ، لِما كُلُّ هَذا النِّداءُ وَالرَّنين ... ؟؟؟ !!!
 
لِماذا يَعْلو وَيَكْثُر لِيَسْتَدْعيني ... ؟؟!!
 
وَيْحُكَ إِنْ كُنْتَ تَظُنُّ بِأَنَّني سَوْفَ أُجيبْ ... !!!
 
أَوْ لأَحَاسِيسِي الجامِدَه يُذيبي ... !
 
* * *
 
... إِسْمَعْ يا هَذا ... لِما مَرَّ بِِذِهْني ...
 
... وَأَنْتَ تُصِِّر لإزعاجِي بِالرَّنيني ... !!!
 
* * *
 
إِنْ هُوَ فُضولٌ ... !!!
 
فَلا وَلا لَمْ أَدَعْ لِفُضولِكَ يُدرِكَ ما بِحَياتي يُهْنيني ...
 
وَإِنْ هِيَ ثِقَةٌ بِِنَفْسِكَ ... !!!
 
فَإنَّ حَنيني لَنْ وَلَمْ يُجيبْ وَأَنْتَ فِعلاً لا تُعْنيني ...
 
وَإِنْ أَرَدْتَ اللَّهوٌ وَاللّعِبْ ... !!!
 
فَلَنْ تَستَطيعُ الآن ..! وَأَنْتَ لي غَريبٌ ، وَغَريمي ...
 
وَإِنْ هُوَ إِطْمِئْنانٌ ، بِِأَنَّكَ مازِلْتَ إلى الآنَ تُبْكيني ... !!!
 
فَإنَّ نِداءُكَ الآنَ يُضْحِكُني ... !!!
 
وَيُأَكِِّدَ لي بِِأنََّكَ لَنْ تَجِدَ الحُبْ وَلَنْ تَجِدَ حَنيني ...
 
وَإِنْ أََرَدْتَ أَنْ تَدَّعي الحُبَّ ، مِنْ أََجلِ أَنْ تُضْنيني ... !!!
 
فََلا وَلاَ يا هَذا ( فَالمُؤْمِنُ لا يُلْدَغُ مَرَّتَينْ ... )
 
يا مَنْ كُنْتَ بِالوَهْم !!! حَبيبي !!!
 
وَبِمَهارَةُ الخِداع ، نُلتَ صِدقَ وَفائي ، وَكَرمَ عَطائي ...
 
وَبِِالغَدرِ مَزَّقْةََ شَراييني ... !!!
 
وَإِنْ كُنْتَ تَدَّعي الوَفاء ، لِيُداعِبَ صَوْتي سَمْعُكَ ... !!!
 
فَلَنْ تََستَطيعُ الآن .. وَلِماذا ... ؟
 
وَمَنْ تَكونْ وَمَنْ أَنْتَ لِكَيْ تَجْرُؤَ وَتُلاغيني ... !!!
 
وَإِنْ كُنْتَ مَوهُومٌ بِأَنَّ هُناكَ أََمَلٌ ، يَأْسِرُني وَيَأْتيبي ... !!!
 
فََهَذا يا هَذا ، هُوَ الجُنونُ بِِعَيْنِهْ ... !!!
 
يا مَنْ تَسَبَّبَ بِِجَرْحي وَأََنيني ...
 
* * *
 
...أََتَعْلَمْ يا هَذا ، أَتَعْلَمْ إِنَّهُ يَطْرِبُني رَنينٌ يَعتَلِي وَيُناديني ...
 
... فَإِنَّهُ يُبَلِّغَني بِأَنَّكَ تَحتَرق بِنارُ النَّدَم ...
 
... وَإِنَّكَ تَتَّجَرَّعُ كَأسٌ مَلِيءٌ بِسُمُّ الأَلَم ...
 
... وَأَنَّ دَمْعَ عَينُكَ يَنهَمِرُ مَمزوجٌ بِِسائِلُ الدَّم ...
 
... فَهَذا كَافِي لِتَعِي مَاذا يَجني الظُلم ...
 
... وهَذا كافي وَ يَكْفِني ...
© 2024 - موقع الشعر