امـرأة من ضـجـيـج - افراح الصالحي

" ضجيج وامرأة وشارع " .. مشاهد مؤلمة وأصداء
فتات .. فئات مختلفة في شارع كالفجر ناعس

وجوة ( م ب ع ث ر ة ) في كل هالأرجاء والأنحاء
تثور لبعضها .. تصرخ .. وتتصارع ..وتتنافس

جبرها الشر والغيرة على الإجرام / والإغواء
خذاها لإنتزاع الحق وأكل الخضر واليابس

هنا .. ضج الوجع حولي وسيطر فيني الأجزاء
وأنا في غفلة من نفسي وجدت الضيق يتجانس

تمكن يخترق كريات دمي البيض والحمراء
عبر أكثر محيطاتي ولاهو بعلتي حاسس

يمين / يسار .. أتلفت خبايا كل هالأرجاء
أقلّب مقلة عيوني كأني للألم حارس

هنا .. خابت قناعاتي في تيه أحلامي العذراء
بقاء الشي ل .. ( الأقوى ) .. على عرش الحكم جالس

وقفت أسأل .. وأتأمل وأعلل كثرة الأخطاء
بعض من فوضوياتي تراود ذهني بهاجس

هنا .. مرتني الأرقام / والأعداد / والأسماء
هنا ,, مروني الأحقاد / والأشراف / والفارس

هنا .. صادفت اللاشي / والأموات / والأحياء
هنا .. صافحني المسكين / والمغلوب / والبائس

ضجيج وفوضة تحيابي .. خريطة رحلتي عوجاء
وجفني عيّا لا يصبح لعبرة مدمعي حابس

هنا مل الحزن شارع تحمل مزبلة أشلاء
هنا بعضي .. وبعضي الثاني أعلى هالركن ناعس

هربت لبعضي الآخر تصادمت بضجيج أضواء
وش اللي صاب هالغرفة ؟ سرير حكايتي يائس

تصيح مرايتي .. تذبل ملامح صورتي العذراء
وعقرب ساعتي أصبح لمجرى دنيتي .. عافس

صدى الجدران يستنطق حروف مبعثرة وانشاء
جمل مبنية ع ( الشارع ) .. وفجر الضجة العابس

© 2024 - موقع الشعر