أعشابٌ موسـميةٌ

لـ شاكر لعيبي، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

أعشابٌ موسـميةٌ - شاكر لعيبي

في الطريق الريفيِّ نجمةُ الصباحِ سقطتْ على شعْر الجميلهْ
 
عشبةٌ حامضة لذعتْ لسانها
 
ضربة الشمس ترنحتْ طويلاً في رئتيها
 
وكانت زهرة الجبل المهدَّبة
 
تتقلبُ في التراب المتناثر حول قامتها
 
الغنائم والهزائمْ
 
مراَّ على ظهرها العاجيْ
 
الصقور والحمائمْ
 
تطايرا من بين ثدييها
 
القصائد والتمائمْ
 
مكتوبان على جبهتها
 
النمرُ الوليدُ وغزالُ العراقْ
 
تمرِّغا تحت عُري أقدامها
 
المسيح والبُراقْ
 
مازالا مرفرفين على سريرها منذ حين
 
سماءٌ مائلهْ
 
تمايلت ذاك الصباح فوق جفونها الذابلهْ
 
فُستقةٌ كبيرةٌ
 
طفرتْ من قلبها
 
ليلة القَدْرِ بين يديها كانت تفوحُ برائحةِ التُفّاحْ
 
شتاءات الصعتر كانت ترتجف تحت تنورتها
 
كان العالم يزدهر في هفوات شفتها شديد الحمرة
 
وكان يطلع من جرحها، مدمىً، آدم النوّاحْ
 
صارخاً على بابها العاري
 
بابها العالي الملتمع تحت ضربات الصواعقْ
 
بابها الغارقْ
 
في احتشاد الأعشاب الموسميهْ
© 2024 - موقع الشعر