ذهب الناس بمعناهم - عبدالله الصيخان

ذهب الناس بمعناهم، وخلوني وحيداً ..
 
أحرث الورق الأبيض في صمت، وفي بحث عن المعنى الذي راح ولم يترك قديماً أو جديداً..
 
ها أنا..
 
أعتمر ثياب الحكمة، والحبر يغطي ساعدي، ياوردة الشعر تعالي، يا حصى طح، يا حروف القلقلة انزاحي قليلاً، انتظر يا حبر، هل رجع البدو من المقناص يتلون قصيدا ؟
 
هدني..
 
لا أم للمعنى إذا لم يأت ..
 
لا أب للأفرخ ملقاة على أيدي القنانيص ولا يرجون صيدا
 
فاعل مستفعلن فعل فعول فاعل مستفعلن
 
ثم كم بابا با معنى
 
يا ألله
 
كم يجلو معناي دياجيري فلا أفقه إلاّ ما أعيد ..
 
ثم كم صحراء أحتاج لكي أنقض كالشاهين، أنشد في القلطة وأنا أنقل مسباحي من يمنى ليسرى
 
دقت الأرجل باب الأرض ..
 
نهضت طيرانهم أرجوحة في الأفق الصاخب، وتلوى الصف طيراً بجناحين من الأبيض والأحمر..
 
كم يجلو معناي دياجيري
 
فينشق عن الصف غلام يلثغ الشعر أسميه قريني
 
قال واسطهم في الصف : قربوا الطار من النار قليلاً .. قام الصف .. قام
 
قال أقربهم لي : مالذي تفعله الأرض بنا يا صاح؟
 
قلت : أسرار الغرام
 
قال : امنحني يداً .. صوتاً مديداً
 
أنا شيهانك، فاطلقني على نفسي كي أهدم ما يبقى من الجثة في روحي..وأترك لي حماي..
 
قال ماقال ولكن إذا تلفت رأيت
 
لم كين في الحلبة من ناس سواي ..
 
وأنا أنقل مسباحي
 
مختالاً .. وحيداً
© 2024 - موقع الشعر