رجاءٌ.. على شفا اليأس - سلمان الجربوع

إذا أسلمتني دروب الهوى
لنفسي، وقد أوحشتني الذنوبْ
وأشرفتُ.. لا خاطرٌ من ضياءٍ
يرفُّ، ولا عاطرٌ من طيوبْ
ولا دفقةٌ من جلال الرؤى
ولا خفقة من حنان القلوبْ
يئست وكانت أكفُّ الأسى
تكفِّنني في ثياب الغروبْ
ويحملُ نعشي زمانٌ كئيبٌ
تسيل على راحتيه الكروبْ
فيا رحمة الله!
هل راحةٌ..
تصافحني من وراء الغيوبْ
وتغمر قلبي بفيض الهدى
وتمسحُ عنه بقايا الشحوب؟
فيا رحمة الله..
يا رحمة الله..
يا رحمة الله!
ضاق المدى
ببوحي، وملَّت خطاي الدروبْ
وكنتُ انتأيتُ حطيم الرجاء
قليل الهناء. كثير اللغوبْ
وها قد أتيتُ ففيضي رضاً
فحسبي وحسبكِ
أني أتوبْ..
© 2024 - موقع الشعر