ثـالـــث المستحيـــــــلات - حسين عجيان العروي

شَفَّ الأصيل الخبيث الظنِّ, هل قدري
ما ترقُمُ الريح في بحرِ اصْطخَاباتي!

هل السراب القوافي? بئس ما صنعت
أيدي الدياجي بأعصاب المسافات

أحبابيَ, الواردين الرمل, مغتبقي
ما أودع الشيحُ أنفاس العشيَّاتِ

لكم عِذابُ الركايا, فانثروا صوري
تستبطنوا عندها مغزى حكاياتي

كل الدروب استرابت فانفصلتُ عن ال
بدء المُعابث أحلامَ النهايات

العشق تلك الليالي, نزفُ أشتيتي
عمقي البريُء, الخرافيُّ المفازات

فاعلتها, فاستجاش الصمتُ, والتهبت
على الطريق التي.... أولى نبوءاتي

أهوى... وما من سبيل, هل أعود إلى
مواقعي, ذابحًا خيلي وراياتي

الآن... لا اللونُ لوني, لا الحروف على
يدي حروفي, ولا الأوقات أوقاتي

عبرت نحو انفرادي المزن مكتتبًا
موتًا جميلاً على بعث البدايات

لن أعرف العابري الأطلال.. من سكبوا
روحي على النار, واحتلوا كتاباتي

وغادروني إلى... من بعد ما رسموا
خصبي مساء سديميَّ النباتات

لا أحمل الحقد, أيامي مغامرة
تنُثُّ سِفرًا دجوجيَّ المجازات

مسافر, لا أريد البوح, يمنعني
نهاريَ الحرُّ, واعشِيشابُ آهاتي

لا تقرءوا; ليس للرؤيا معبِّرة
يأتي زماني, سلوا مستكنهي الآتي

© 2024 - موقع الشعر