كل عام احْنا حبايب - محمد الشهري

صدقيني العيد نفسه ماتغيّر من سنين
فرحة اطفال وعيَادي أهْل واحباب وقرايب

والتهاني والهدايا وقولة "من العايدين"
وإلتمام الشمْل يوم العيد .. وانسام الهبايب

كل حاجه مثل ماهي بس انا حالف يمين
إنّ لاغبتي بسجّل نفسي في هالعيد غايب

وارجعي بالذاكره للخلف .. وانتي تعرفين
ليه احس العيد عقبك جيّته جيّة مصايب

ليه لا طالعت كرت العيد اكفكف دمعتين
من ذكرت اعيادنا وايام كان الوضع طايب

اذكر اني من "مصلى العيد" وانتي تذكرين
كنت اسابق خطوتيني متّجه يمّك .. وذايب

لجل اكون الشخص الاول لجل منّي تسمعين
في صباح العيد جُملة "كل عام احْنا حبايب"

لجل نكتب خلف كرت العيد .. ذيك الكلمتين
كنت اجيك بقلب طفل وطيش شاب وثقل شايب

وانتي في أجمل ثيابك كاشخه والزين زين
تثبتين انك عجيبه .. غير عن كل العجايب

كنت اعايد معْك حالي حال باقي العاشقين
شايل ٍ روحي على كفّي واقدّمها وهايب

وادري انّه مايهمّك ويش اجيب من الثمين
كان همك جيّتي ما كان همك .. ويش جايب؟

فرحة العيد .. بلقانا كانت اصلاً فرحتين
شبْه ضحكات الورود وعدّ زخّات السحايب

ماليوم العيد طعم .. ومالها الذكرى حنين
وكلّ منّا في مكان وكل واحد له طلايب

الرجا في "عيد الاضحى" يمكن انّك ترجعين
ما أقول إلا "عسى الله يجزي من كان السبايب"

وان رجعتي وشفتي انّي في عداد الميّتين
ذا أنا بوصِيك حاجه .. قبل تنحطّ النصايب

طالبك في كل عيدٍ بعد موتي .. تكتبين
خلف كرت العيد جُملة "كل عام احْنا حبايب"

© 2024 - موقع الشعر