نقاط استفهام إلى شاعر صهيوني - نور الدين عزيزة

أَتَعْرِفُ، يا بليغَ الحَرْفِ ، مَا تَبْغِيهِ غَيْمَهْ ؟
 
أَتَسْمَعُ ما يَضِجُّ بِهِ سُكُونٌ عَبْرَ نَسْمَهْ ؟
 
أَتُدْرِكُ ما تُتَرْجِمُهُ عَنِ الأَعَماقِ بَسْمَهْ ؟
 
أَتَسْهَرُ ساعَةً أو بَعْضَهَا مِنْ أَجلِ كَلْمَهْ ؟
 
أَمَا حَدَّثْتَ نَفْسَكَ مَرَّةً في نُورِ نَجْمَهْ ؟
 
عَنِ الأَطفَالِ إِذْ يَقْضُونَ ما بَينَ الرِّمالْ ؟
 
أَمَا هِيَ حَدَّثَتْكَ عَنِ النَّبَالَمِ وَالرِّجَالْ ؟
 
عَنِ الإِنْسَانِ تَأكُلُهُ المَظَالِمُ تَحْتَ خَيْمَهْ ؟
 
أَتَقْبَلُ أَنْ تُداسَ خَميلَةٌ وَتَمُوتَ كَرْمَهْ ؟
 
وَتُحْرَقَ في المَزارِعِ كُلَّ سُنْبلَةٍ ونِعْمَهْ ؟
 
وتُولَدَ عِندَها في نَارها مَأسَاةُ أمَّهْ ؟
 
أَتُدْرِكُ يا صَدِيقَ الحَرفِ ما مَأساةُ أُمَّه؟
 
أُخَاطِبُ فيكَ ما تَرْضَى وما تَسْطيعُ فَهْمَهْ
 
أُخاطِبُ فيكَ إِنسانًا يَرَى في الخَيْرِ ذَاتَهْ
 
ويُعْطِي للفَضِيلَةِ نَفْسَهُ ، يُعْطِي حَيَاتَهْ
 
أَمَامَكَ أَنْفُسٌ مُحِقَتْ ، على يَدِ شَرِّ طُغْمَهْ
 
وَعِندكَ أُعْدِمَتْ قِيَمٌ وَدِيستْ أَلفُ حُرْمَهْ
 
فَأَينَ الحَرْفُ تَركَبُهُ ولاَ تَخْشَى خِضَمَّهْ ؟
 
أَأصبَحَ حَشْوَ قُنبُلَةٍ وَطَائِرَةٍ وَشَارَا؟
 
أَمَ اصْبَحَ خَنجَرًا في الظَّهْرِ أَو خِزيًا وَعَارَا؟
 
لَعلّكَ لَسْتَ تَجْهلُ مَا نِهايَةُ كُلِّ ظُلمَهْ ؟
 
لَسَوفَ الحَقُّ يَثْأَرُ سَوفَ لِلإِنْسَانِ يَثْأَرْ
 
فَإِنَّ الشَّعْبَ جَبَّارٌ وَإِنَّ اللهَ أَكبَرْ
 
وَإِنَّ لِكُلِّ طَاغِيةٍ منَ التَّاريخِ يَومَهْ
 
رَفيقُ الحَرفِ أَزْمَتُهُ أمامَ الحَقِّ أَزمَهْ
 
رَفيقُ الحَرفِ يُصلَبُ سيّدي من أَجلِ كلمَهْ
© 2024 - موقع الشعر