بنت العلـيـــــــا - سعد بن شفلوت

المشهد اللي صار بين احضان سجن ابو غريب
مصيبة يا كبرها ياعضمها ياهولها
تشيب منه روس ناسٍ مالها نيه تشيب
شاب الطفل في ميزبه والبنت في هندولها
والنبت من زود الضمى ماضن يرويه أي شيب
والانعام قامت من غبينتها تجر ذيولها
والطير ضاق به الفضا والارض والكون الرحيب
يبكي على السدرة وهي تبكي على غرمولها
حتى الثواني والدقايق بينها امرٍ عصيب
وايام وشهور السنة كانونها ويلولها
جف المطر والشمس غابت من قبل حلّ المغيب
والليلة الظلمى على القمرا تمد سدولها
كم من بيوت من فراق اصحابها صارت عشيب
وكم من الافاعي موتت في سمها بدحولها
الغدر يرعد فالعراق وله صدى في تلبيب
وبله عباريدٍ ترادم والدميّ سيولها
انا معك يا للي تقول ان ما على الدنيا غريب
وخلك معي لا قلت لك لقحت بغير فحولها
فان كان فالدنيا عجيب فشي واحد هو العجيب
ناس تهل دموعها وناس تدق طبولها
ناس على هرج السعه فمها وسيع تقول بيب
وناس عن الموضوع كله سدّ فمها فولها
وناسٍ سوالفها مابين حلوقها مثل الدبيب
مثل الهنود اللي على السيكل تشيل اسطولها
هم يحسبون ان القضية حلها بيد الصليب
هم مادروا ان صليبها يامر على انتر بولها
وانا بدون شعور قمت آصيح بالصوت الصليب
صيحة ورى صيحة واحسب ان العرب صاحولها
واثارني سواة من يزهم ولا حوله مجيب
وسواة من يزرع بذور ماجنى محصولها
واما انت يامن قلت خلك مالسراه الى طريب
في خاطري لك كلمتينٍ مستحي لا قولها
ان كانها هلّت دموعك من غنا بدر الغريب
فانا دموعي مايغرّك وش سبب هملولها
لو ان عندك ذرة من الدين يالوجه الكأيب
ماقلت كلمة وانت مانت بعارفٍ مدلولها
ولاّ امّنا يشهد علي اللي على خلقه رقيب
نلت العلا يوم انت واشكالك عجزت تنولها
ولابد ناخذ حقنا بالطيب ولاّ بالغصيب
لو ضحكت الدنيا لضحكتهم وهم ضحكولها
فان كنت عاجز تاخذ حقوقك فوكّ لك طليب
وخلك من المغرب ليا باريس لا سطنبولها
هذي قضيّة كنت اسولفها على سقم الحريب
شيخ علوم المرجلة تسموله ويسمولها
حسن سعيد معرّب الجدين والخال العريب
ان عدّوا الزحول الرجال يعد ضمن زحولها
من لابةٍ يوم الملاقا جرحها جرحٍ عطيب
منديةٍ حتى العدا بنفوسهم شهدولها
ان كانها بالشر شر وكانها بالطيب طيب
ويقطع رجال ٍ فالملاقا ماتشاف فعولها
واثنا دراستنا القضية ياعساها للذهيب
نبي نفكّ الشفرة ونعرف رموز حلولها
طحنا على عنوانها عنوانها افهم يالبيب
غير العرب مافهموا الطبخة ولا فطنولها
وعلم طمر في علم وآخر علمنا قصة كليب
ساعة رواها مسندي فجأة طلبت عدولها
قال ايش علمك قلت حاجة تبري الجرح الصويب
الناس مالت كان تدري وش سبب ميولها
موضوع في غاية الاهمية ويحتاج اتْعقيب
امهمتك منقوضها وانا علي مفتولها
ماتدري ان الذيب يابن حسين في وسط القليب
وماتدري ان القوم ركبت في ظهور خيولها
عاين على يمناك يا مال الشحم والذيب ذيب
لا بارك الله في جمالٍ ماتشيل حمولها
بنت العليا من يمينك في ضهر بي إم جيب
مرّت مع شارع طويل العمر وانتبهولها
اطرد ورا بي إمّها وما جابت الدنيا تجيب
حنا لها حنا لها وانتو لها وانتو لها
وانا ادري ان طرد المقفي شرهةٍ فينا وعيب
لكن خذت عقلي مع ناس خذت بعقولها
وانا باقوس الوجه والشيطان يحضر ويغيب
ووالله لو لزم الامر على الركب لا حبولها
والحظ عشرين الف مره يخطي ومره يصيب
يالله عساه يصيب ويجود طرف مجدولها
ضنيت ظن وياعسى ضن ظننته مايخيب
والاعمال بالنية على الله رفضها وقبولها
وحرب البسوس اللي غدت بكليب في وادي جريب
ما هاضها غير البسوس بصولها وبجولها
قال احتزم والخيل والميدان واشرب ياشريب
واهل الفعايل لا بدا اللازم بدا مفعولها
قمت آهدر مثل الجمل وهو جلس يقنب قنيب
ينقّص ويجمع وانا اضرب عرضها في طولها
المقصد انها وقفت بوزان مستشفى الحبيب
ساع نحرت باب الطواري كلهم فزو لها
خذتلها تقريب ساعة من طبيبٍ في طبيب
كله لعين الجرعة اللي ركّزوا محلولها
قمت وقعدت لها على ركبة وفي مثناة سيب
واثر مْدرا الاقسام مثلي قاموا وقعدولها
قلبي من اللهفه ومن زود الوله جاله نحيب
سواة قوم ٍ تنتظر وقت الوغى مرسولها
لكن على قول المثل ماللصعيب الا الصعيب
وانا اشهد انها هبّلت فيني وانا مهبولها
والمشكله يوم خرجت ثم قالت بصوتٍ شحيب
للسايق امش بسرعة وتشّر براس انمولها
عيونها كنها تقول لخدها قوتوا سليب
يالله عسى يفدنّها رمْد العيون وحولها
نار البدو في خدها متواقده تلهب لهيب
وصوت الحطب والنار تلهب مثل صوت حجولها
والخشم سيفٍ له شباتٍ تكسر العظم الصليب
وسنونها درّة ومرجان البحور ولولها
والصدر بارز والخصر مثل الغصن ري ورطيب
ولها ردوفٍ تشتكي من لا رجها وسمولها
تمشي مثل مشي الغزال المستهيب المستريب
ودقة جواد بن علي بتقول قرع نعولها
جوالها الدمعة وانا باقي بجوال الرهيب
يدق عند خروجها ويدق عند دخولها
البرتقاله كانها متصدرة فديو كليب
والله ماتاكل عيش مع هذي ولا هي حولها
عذروبها ماترحم العاشق ولامعها قليب
فكوا لها هلْها الحبل من صغرها وارخوا لها
لا واسعد الله سعد من مثلي تمنى العندليب
انها بكرة العايلة مضمومةٍ وآعولها
فنا اشهد انها شق وجه وشلع ثوب وطر جيب
بآموت ما قد راح من قدام عيني زولها
مشت وانا باريتها وآقول هل من مستجيب
ثم جفلت ثم وقفت ياصعبها يا عولها
ردّت علي تقول حاول يا غريب اتكون اديب
اللي تكلمها ماتدري بن فلان اشّولها
قلت اللكاعة حافظنها كلها عن ظهر غيب
وعزّ البلد برجالها ماهو ب في بترولها
وانا صبي قحطان سدي فاللقا سدٍّ قطيب
من لا بةٍ لو مالصلاة لربنا صلّوا لها
حولين وامي من على خشمي تحلب من الحليب
وبعض الرجال افطمته امه قبل يكمل حولها
حسبي عليك الله سبحانه وهو نعم الحسيب
زادتبك النعمة عسى ربي عليك يزولها
وان قلت ماني لك صحيب آقول منتبلي صحيب
الرجل من جنبيته والبنت من مريولها
سبت وسبيت وتبادلنا الشتايم والسبيب
وضاقت بها عند الحقيقة نفسها وهمولها
اوجعتها بالحكي لين دموعها انهالت سكيب
ويبدو لي انها خربت الرصّة وهي يبدولها
جاني رفيق الدرب ينشد قلت له لقيت حديب
اصولها يابو شنب ولا ماهو بصولها
وانا ادري مافيك شك مره ومافيك ريب
تقولها وتطولها وآقولها واطولها
ترى الثمن ما هو بشرط لكل مشوار تعيب
كم من رجال دبّلت واخصامهم ثرّولها
انا عجزت آجود عنان الكحيلة من قريب
وغيري تناوشها وهي تبعد وهو يدنولها
لا والله الا مالنا ذاليوم فالطيب نصيب
مادام بيبان النصيب مقفلة بقفولها
وبدري على بوها تنسيني قضية بو غريب
مصيبة ياكبرها ياعظمها ياهولها
© 2024 - موقع الشعر