مات اعصاري - ماجد سلمان الخالدي

الآن .. ؟ أعجز عن توضيح أعذاري
إني أعاني انقلابات بأطواري

من يجعل الوهم والرؤيا بضاعته
يُفلسْ ويخرجْ من الدنيا بلا شاري

كل الأعاصير كانت تحت سيطرتي
وها أنا - دون حول - مات إعصاري

لا لحن يحضرني حتى أرتله
ولست أسطيع أن أهديكِ أشعاري

وما أنا بضعيف يا مدمرتي
أو نرجسيٍّ ومغرورٍ بأفكاري

لكن حزني هو المسؤول عن كسلي
وقد تورط في تقطيع أزهاري

والحزن جارٌ لئيمٌ في تغطرسهِ
ولا يراعي بتاتا حرمة الجارِ

لِمَ الصقيع على عينيكِ يرهبني ؟
وكنت أسرق من عينيكِ أقماري

الابتسامة تخفي ما يدمرني
والشعر يفضح آلامي وأسراري

كمثل بائعة الكبريت إذ ملكت
وجهاً جميلاً يغطي جوعها العاري

أنا تركتكِ .. والمنديل ممتزج
بالدمع والكحل والخيباتِ والعارِ

أنا خذلتكِ .. والأبواب مغلقةٌ
أقرُّ بالذنب .. هل يرضيكِ إقراري ؟

لقد تهربتُ حين الحب أتعبني
خلعت تضحيتي عني .. وإيثاري

إذا غفرتِ .. فكيف الحب يغفر لي ؟
خذي بثأركِ .. حان الأخذ بالثارِ

خذي بثأركِ .. كي أرتاح من هربي
فقد أعود إلى رعدي وأمطاري

وقد أحرر وجهي من كآبته
وربما أضع التاريخ في النارِ

لولا الحدائق في جفنيكِ ذابلةٌ
غمستُ في معجم الأفراح جيتاري

© 2024 - موقع الشعر