القبو

لـ ياسر التويجري، ، في غير مُحدد

القبو - ياسر التويجري

ساوميني يا الليالي بين عفوك .. والضياع
وأدري إني ضايعٍ بك لو منحتيني " عفو"!!

بس ودي أستتر به عن مخاليب السباع
إضربت بي لين ملت أكبر أمثال السطو

إنتهيت .. وتو يبدأ قصف جوي مع شعاع
وين ما لديت وجهي في قذيفاتٍ عبو!!

ما يفيد .. وربك أكبر .. حكم وإحكام القناع
دام ما به صافراتٍ تاصلك وسط القبو

ما فزع لي كود صبري في أمل لحظة سماع
مثل فزعة حبل " مصلح " يوم شده في دلو

والله أعلم وش يكون من السماع الإنتفاع
مثل طفلٍ صاح يشكي تسمعه " زوجة أبو "!!!!

حالي أشبه في عيونٍ مستظلاتٍ وساع
وسط جسمٍ من شتاته ما تزين في كسو

كن شيءٍ يجتمع بي من وراء حدب الظلاع
مفترض موقع وجوده لو سجدته في سهو

إجتماع أعضاء مجلس أمه لحل "النزاع "
وإنتثار دلال لمه في مفاهيم اللهو

وإنتشار أطفال الأقصى بالحجارة للدفاع
وبيت حاتم مع كرمها للجزاله والكفو

والضجيج وصوتٍ أرفع من عواميد القلاع
والسكوت .. وصوتٍ أستر من مساحات الهدو

وبيتٍ أبيض .. يأتوي به فرض سلطه مع خداع
ما نويته في محله بس رمزٍ " للكبو "

والغرور .. وشخص واقف يمتلك كنز إقتناع
يزعج بصوته تعالوا يا جماعه إسمعو

والله إني في زماني شاعرٍ حتى النخاع
عند ناسٍ وقفوا لي لين ملوا وتعبو

أدري إني لو أبكتب بيت ما به إندفاع
يتعبون ألفين شاعر " ربع " بيتي ما كتبو

وأدري إنه ما كواني بالغضى طول الفراع
وجمرها لو فيه خير كان ما عقب طفو

كاويتني .. لني أذكر جلستي قبل الوداع
وقتها راحت عنودي والشياطين ركبو

كنهم شالوا وصالي من على ذيك التلاع
وإدفنوه وقام يبكي كل واحد وإندبو

قصدهم بس الحسايف .. والتذكر وإرتجاع
ذاكرة وقتٍ مضى لي بين شخصي و " هو "

يوم أنا وياه كنا كل ليله بإجتماع
وإن عذلنا شخص حاقد قلنا : ياالعاذل " شكو " ؟!؟

كنا نربط دولتينٍ دون ذله وإنصياع
بحبٍ أصفى من قراحٍ ما تشبى من شبو

إركبتني كل بقعاء .. ألف صكه وإشتناع
وأشعلتني من ظلامٍ وأظلمتني من نبو

كل هذا .. وسط صدري والخوافي ما تذاع
وشيءٍ أكبر يحتويني والمصايب في نمو

والتمنى وسط عيني بس مثلي ما يطاع
وإلا أنا المفروض يبدأ قبل إسمي " بالسمو "

ساوميني يا الليالي وإبتريها من ذراع
وإن بغيتي لا تبقي في قضيتنا عضو

© 2024 - موقع الشعر