تهويدة حنوّك - هنادي الجودر

ذابت عيوني في ابتهالي و طريتك
و اضنيت ذاكرة الدُعاء و تمنّيت

في حضرة الجرح الأناني بكيتك
عجنت دمعاتي و فيها تحنّيت

حنّاي أبنقش به سنينٍ عطيتك
أرهقتها نزفٍ و اخيراً تجنّيت

عدّيت محصول التفاني و جنيتك
جرحٍ على جرحٍ ثبت يوم ثنّيت

جرّيت آهات العنا و اشتكيتك
و دوزنت أوتار الشقا ثم تغنّيت

غنّيت .. ليتك يا منى الروح ليتك
ليتك على جرحي صبرت و تأنّيت

حنّيت لك ساعة ( يِتْم ) و احتريتك
تقرالي تهويدة حنوّك و ضنّيت

عنّيت لك صوتٍ ينادي : فديتك
ما هو مقاسي بُعدك ْو لا تهنّيت

يا شين وينك ؟! شوفني ما سليتك
أذْكرْك و كلْما تلّني الشوق ونّيت

ذلّيت بك عزّ العباير و جيتك
من باب تذكار الغلا و اطمأنّيت

أمشي و في كفّ الميانه خفيتك
ينبيك ( مفتاح الفرج ) كم تعنّيت

وطاحت نجومي من غلاك و ضويتك
و المشكله .. يومك بنورك تدنّيت

ليتي تحرفنت الغياب و عصيتك
ليته فؤادي ما عصاني و حنّيت

© 2024 - موقع الشعر