أتجملُ

لـ نعيمة عماشة، ، في غير مُحدد

أتجملُ - نعيمة عماشة

أتجملُ
كي تراني أحلى ،أتجملُ !
شعري حيناً أرسلهُ وحيناً أشذبُ
وما أكثرها فساتيني
في الازرق ِ أو في الاحمر ِ
ولكنكَ عبثاً لا ترى أزرقي
فأيُّ لون ٍ يا سيدي تعشقُ !؟!
وعلامَ أمرُّ، بي لا تبالي
هو وجهُ السابحينَ في الجمال ِ
أم نظرةٌ بغير ِ اكتراث ِ ؟؟
أيعقلُ أن يمرَ النجمُ بينَ الكفِّ والكف ِ
فلا ترجوهُ صلاةُ متسول ِ
أم إني على بُعد ِ خفقة ٍ من خافق ِ
فلا تصيخُ لها مني أذنَُ سامع ِ ؟!
تُحيلُ سكري شهدا
إن أنتَ غمستَ فيه ِ الاصبعَ
ولا زلتَ تسألُ كيفَ تبرعمَ
ساقُ نخلة ٍ ورداً وأزهرَ
وكيفَ زهوراً هي الرطبُ!!
ليسَ أعجبُ من صخور ٍ أحنتْ سنابلها
إن أتيتَ بمنجل ٍ للصخور ِ حاصدها!!
ما حبري الذي أنتَ لهُ ساجدُ ،
تراكضَ تحتهُ دمٌ يحاربُ
ولا زلتَ تسأل الاحبارَ ،
شريانٌ بزندي هل ماتَ ؟!
تعيدُ أمواتي أحياءَ
إن صافحتني يمناكَ !!
صعبٌ أن تصدقَ المرايا
أنكَ لا تبصرُ بي ما قد تراءى!
لونُ العينين لا يرضيكَ ؟؟!
بأي الالوان ِ قد ترضى
كي أصلي علِّي أنالها!!
ضفائري أسرفتُ عمراً كي تستطيلَ
من أجل ِ عينيكَ أضيعُ عمري لو أحببتَ شعري قصيرا !!
غاضبٌ ؟؟!
ما شأنهُ الغضبُ
يأتيكَ حيناً ولكن عندي يستوطنُ
تقولُ غربيةٌ أنت ِ من أخمص ِ القدمين ِ للرأس ِ
روسيةٌ فرنسيةٌ شركسيةُ المذهب ِ
لا وعينيكَ سوريةٌ ، معروفيةٌ ، كرمليةُ النسب ِ
حتى دمي في العروق ِ تنكرهُ
لم تبق ِ لي جرحاً أعانقهُ
شالٌ من الحرير ِ
أم شالٌ من القصب ِ
أم أبقي العنقَ دونَ توشحي ؟
وما تجديه ِ الحرائرُ
إن تعامت عنا البصائرُ ؟؟!!
تجرُ الخطى امرأةٌ تمرُّ
يتبعها منهُ ظلُ
الاحقها كي أستبينَ
كيفَ سلبت مني الأثيرَ
تلفتْ نحوي قلبٌ يقولُ دعيها
وهل يُحيي العزاءُ الميتينَ؟؟!

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر