فلسفه

لـ ناصر القحطاني، ، في غير مُحدد

فلسفه - ناصر القحطاني

فضفضت لي عن سواليف امها اللي كدرتها
والحزن مثل الحسن لا مّر لازم ينوقف له

جت تفلسف طفلةٍ مكياجها من فلسفتها
كملّت عشرين عام ولا تزال اليوم طفله

يشبع الخلخال .. والسلسال جايع برقبتها
خيزران لينها بين انتباه وبين غفله

ودّي ادري لا مشت بشعور الارض اللي تحتها
وان تثنت قلت : وين اللي يقول ان الترف له

آه لوا خصرها قلت : اسرفوا في تغذيتها
ما افقره بين النعيم .. ولا يبي من ينتصف له

حاجه تطري عليها .. جايبتها جايبتها
نسمةٍ ما تعترف بالباب و الحارس وقفله

قلت وش ذا اللي خفق بين الضلوع من اولتها
قبل اقول ( الضيف جاك ) اثره فتح كل الغرف له

يوم قدّمته لها ليلة سرت بي سلهمتها
قالت : اتشرّف بقلبك يافتى ... قلت الشرف له

وطرت مع سرب الحمام اللي طلع من حنجرتها
ساعتين وهي تسوق الرمش وابصم واعترف له

تجدل انفاسي و الى حسّت دفاها كسرّتها
واطلقتها للهبوب بكل طيش تنجرف له

لين بآخر طيشها قصّيت اظافر شيطنتها
لا تشّح بكيدها اللي كيدها بان آدم ضعف له

نسنست عصرية الجمعة وهي تقرا بختها
بين جمع من العذارى كل شي منكشف له

ك ما جن يمشطن شرطانها اللي تعبتها
سمعوها من قصايد خلها آخر ما انعرف له

ولدّت لحل تدّور له وتنشد منظرتها
لدّت لبرواز اسود دمعها ياما ذرف له

لدّت توصّي مكاتيب قبل ما زرّفتها
ضمنتها الغاليه دمعة وداع .. وعطر حفله

قلت : اراضيها .. وجيت و جات .. والدنيا ملتها
والغزل دار ولقى المشتاق .. مشتاق يعزف له

كل ما زوّدت .. وردّي السواليف اخجلتها
وكل ما زاد الحيا :: قلت الحلو وش ينكسف له

قالت : امي تفتكرني طفله وتظلم بختها
صح انا مانيب طفله ؟ .. صح انا مانيب طفله ؟

© 2024 - موقع الشعر