تابوت الوداع - مشعل بن جريد

مع السلامه مالنا غير فرقاك
والله مالي في موادعك قدره

الله يسمّح درب مثلك وشرواك
والقلب خله عند الايام عذره

أن ماقدر يصبر تسليه ذكراك
لوكان في بعض التفاصيل قبره

وان جادة الاحلام فينا وشفناك
هي عبرةٍ تقفي على درب عبره

أقفت تنشد عابرٍ عن مطاياك
اللي لها بين الزمانين هجره

تاقت وطاحت مالقت في زواياك
الا حنينٍ شلّع القلب جذره

قلبٍ يفيق وينشد الصبح وش جاك
واثرك ناوي من ورى العام هجره

تب الحقيقه جعل ماجاك يفداك
الرجل مايجبر على فج صدره

أما تجي برضاك ولا تركناك
أرحل ونا ادري مابقى غير شعره

بين الوداع وبين شوفت محياك
والقلب ماهو سلعةٍ وسط كبره

تبي تسلابي على جرف دنياك
صخرٍ تساويني على حد صخره

ماني صغير امك ولا من رعاياك
لو شفت دمعي ينسكب وقت غدره

هذيك عبرة شايبٍ عاف ممشاك
من جاه يشكي ضنوته قال بصره

خلوه يسرح بين ذولا وذولاك
وان مت خلوني على باب قصره

خطو على التابوت هذي ضحاياك
وعساه يقنع بارك الله نصره

وان شافو دموعك على حلق شباك
ماهي محنّه واغلب الضن فطره

أدخل على اللي بدعك في شفاياك
الرجل وش قدره ليا فج صدره

مع السلامه مانبي غير فرقاك
دام انت مقفي مالنا فيك قدره

© 2024 - موقع الشعر