صحيت من المنام - مشعل الاسمر

صحيت من المنام اللي جبرني أكتبه بسّكات
منامٍ حرك النايم وأفزع جملة أعصابه

قعدت أستجمع أفكاري وأدوّر للحكي مبدات
بديت ويالله الخيره أشوف الناس مرتابه

غزاهم واحدٍ قاسي غزاهم هادم اللذات
يمرّ بيوتهم طرقي يشيل البيت وأطنابه

يدور الأرض بأكملها ويترك للبشر حسرات
شحيحٍ ماعطا أبداً يدوج ديار بركابه

أشوفه .. لد .. لي وأقفى بكيت وزادت العبرات
لأنه راجع لروحي وأشوف الدم بأنيابه

تبعته كل مافيني أبي أقصر له الخطوات
لأني لو هربت اليوم أعيش بهم مخلابه

تحركت وصحيت بساع نشف حلقي من الأهات
فرح إنه حلم عابر ولاكن تهت بأسبابه

سرح فكري وعاتبني وصرت أفكر بما فات
لأني أسلك دروب الونايس وأطرق أبوابه

ولاني جاحدٍ طفلٍ يجر بداخلي ونات
هذاك الشعر يامحمد بصدري قطّع ثيابه

يقول إني طعنته حيل وكتبته بالغزل مرات
نسيت إني على الدنيا غريب ومسّرع غيابه

فقدت اللي مربيني أبوي وشيخنا قد مات
أشوفه كل ماأمسي مكانٍ دوم صلابه

خذاه الموت قدامي أبوي مجمّع الطولات
يسل الروح من جسمه بصمت وحيل عيابه

وحنا لو نعيش سنين أكيد العمر له منهات
نموت ونترك الدنيا عليها أجيال تتشابه

نعيش نعاتب الماضي ولاكن نِكثر الزلات
نموت ونفترق ياناس ومرد الجسم لتراااابه

© 2024 - موقع الشعر