مــرور الـكـرام - مشعان البراق

لاواهنّي المريْح اللي ليا نام نام
عيونه من السهر ماتفتر جفونها

ماهو بمثلي .. ليا منه غفا شوي قام
دارت عليه السنين ومالت غصونها

اسهر وانا والطواري تحت جنح الظلام
معها .. وعزي لنفس ٍ باح مكنونها

تربعت لين بنّت فالضماير خيام
وهالحين مابين داينها ومديونها

حتى الشرايد لها فاقصى الضلوع ادحّام
خلتني اسج معها واطرق لحونها

ابيع في سوقها واشري ولي كم عام
وادور السلعه اللي فارق ٍ لونها

لعيون بنت الشيوخ متيهين الجهام
واهنّي من يضفي ردونه على ردونها

بنت الترف والدلع وام الغنج والقوام
الليل .. ياليلة ٍ مانيب في كونها

الود من مر دربه قل عليه السلام
يشوف له حاجة ٍ ويطيح من دونها

كم لي وانا اونس طعونك ياسيوف الغرام
واصبر وكم جمرة ٍ من فوق غليونها

على رجاء .. من هواها ساقني للهيام
وانكرت غيباتها واشتقت لطعونها

اللي غلاها دخل بين اللحم والعظام
حلفت لا احفظ محبتها ولا اخونها

ماوالله اسمع كلام مكثرين الكلام
لو تعذل الناس صاحيها ومجنونها

ناس ٍ يمرون في قلبي مرور الكرام
الا هاذيه .. تمشى به على هونها

الى تذكرتها وصلت حد الغمام
وشلون ؟ .. لاشافت عيوني تيلفونها

اما اني انسى غلاها .. لا علي الحرام
لا اموت وانا اكتب الاشعار لعيونها

© 2024 - موقع الشعر