جذع اثل

لـ مسفر الدوسري، ، في غير مُحدد

جذع اثل - مسفر الدوسري

ماتدرين.
 
كنتى ماتدرين..
 
إنى كنت لحظتها حزين!!
 
يوم جيتى
 
بكل بياض تحريتك
 
أنا:
 
كنت فى قلب أحزانى سجين!
 
ويوم جيتى بكل طاهر مزونك
 
أنا كنت لحظتها..أخونك..
 
مع جفافى..
 
وجرح فى صمتى دفين!!
 
وإنتى كنتى..
 
تسولفين..
 
وتسولفين..
 
كنتى مليانه بهى
 
وآنا فارغ..
 
إلا من أوراق صفرا
 
وجذع "أثل"..مرمى
 
وحس ليل
 
وآهةٍ سكين!
 
وإنتى ماتدرين..
 
كنتى ماتدرين..
 
كان عطرك يشعل الدنيا حرايق
 
يعيد تجمير الكلام
 
كان يغزل
 
من تفاصيل الرغبه..آهات وحمام
 
وكنت أنا بارد
 
 
وشارد
 
 
مرّ عطرك
 
 
فى يدى برد وسلام!
 
ماولّع ثيابى
 
ماعلّق أهدابى
 
وأحرمها منام!
 
ماطيّر إيدينى فراش
 
 
وماصلبنى
 
بين حلاله.. والحرام!
 
تتخيلين...؟
 
مرّ عطرك
 
فى يدى برد وسلام!
 
كنت لحظتها هجين
 
 
من سراب... وطين
 
وأنتى ماتدرين..
 
كنتى ماتدرين..
 
ليلتها كانت ضحكتك..
 
مينا..وشراع... ونوارس
 
كانت أحلى من أغانى عرس
 
 
ومن نسيم يمر هامس
 
 
ضحكتك كانت مثل....
 
وجه شمس بليل دامس
 
كان لها:
 
فىّ..
 
وعصافير..
 
وعبير..
 
ومع هذا مااسحرتنى...!
 
عيّت بقلبى تلامس...
 
أى إحساس وشعور
 
أو تدوزن فينى هاجس
 
كنت لما أبتسم وأجاملك
 
 
كان وجهى بداخلى..
 
قطعه من حنظل ..
 
ويابس!
 
كان عابس!
 
وآنا حابس..
 
 
فى كفوف الصبر حزنى
 
 
ماأبى تدرين إنى
 
كنت ذيك اللحظه محبط..
 
 
منكسر..
 
 
مسكين..
 
 
وإنتى ماتدرين..
 
 
ياعيونى أنا آسف
 
 
كنت ذيك الليله
 
 
جاحد..نعمة الوصل وحنانك
 
 
وماتيّسر من رضاك..
 
 
وماك..
 
 
وسحر الياسمين..
 
أنا آسف..
 
أعتذرلك..
 
 
أعتذر لإحساس شوقك..
 
صبح قلبك..
 
والعطر..
 
والتين!
 
آنا آسف..
 
كثر
 
 
مافاتنى ذاك المسا
 
 
من حنانك والحنين
 
 
كثر ماعمرى نقص ذاك المسا
 
 
نور وسنين
 
كثر ماأخطى عليك
 
وإنتى دايم تغفرين!
 
كثر ماأبقى غروب بلحظتك
 
 
وإنتى دوم بلحظتى..
 
 
يالحبيبه
 
 
 
تشرقين...
© 2024 - موقع الشعر