زمن عرض الكفوف - محمد عويضه

الخوف قالوا مايلاقي درب لقلوب الرجال
لكن وربي من يحبك تمتلي دنياه خوف

يامغرّقتني بالغرام إللي هقيت إنه محال
ينتاب واحد حالته مثلي تولّته الظروف

دخل على الدنيا بصرخة نبّهت صم الجبال
كنّه درى عن ماتخبيه الليالي والصروف

ماهيب صرخة طفل عادي كان يصرخ بإنفعال
ملامحه كانت تشيل أحزان من كل الصنوف

عاش أول سنينه بصمت ونظرته فيها سؤال
(وش قصتي جالس وكل الناس من حولي وقوف!)

بعد ثمان سنين هزّت مسمعه كلمة (تعال)
من طفلة الجيران (سلمى) تزهمه تبغى تشوف

وشفيه جالس ! ليه مايمشي مثل باقي العيال !
ولعيون (سلمى) قال باوقف لوعلى حد السيوف

ومن يومها قام يتخطّى وبصعوبة لين نال
إجابة لذاك السؤال إللي علية أصبح شغوف

هذي حكاية عاشقك ياشيخة ورود الشمال
ياللي لو إني باوصف أشواقي لك تضيع الحروف

وألحين قلبي في يمينك ذاب يابنت الحلال
وأنا أدري إن عقلك كبير ومامثل قلبك عطوف

لكن أخاف من الزمن والحظ لو قصّر ومال
وهذا زمن فيه الغرام يحدده عرض الكتوف

حبيبتي صار الهوى والحب يحكمه الجمال
الحب صاير بالنظر وقلوبنا فوق الرفوف

يابنت أحبك حب وصّلني على حد الهبال
لكن معاق وفي يدي عكّاز وأطرافي ضعوف

يابنت أنا عايش معك وأشوف للموت إحتمال
صمتك غموضك لامبالاتك معي ماهي صدوف

به شي تخفينه علي هالشي واضح من خلال
تصرفاتك .. صدقيني ماتبي واحد عروف

بريّحك وأرحل وشوفي شخص مفعم بالكمال
عساه مايطلع من إللي لا خذ الحاجة يعوف

وأنا لي الله والحزن باصبر لو إن الصبر طال
وبقولك حاجة قبل ما أرحل وأصير من الطيوف

(أهواك فعلاً بس أخاف وهذي مافيها جدال
لأن المعاق إن حب مثلك موغريبه يموت خوف)

© 2024 - موقع الشعر