للقنص يتوق - محمد خلف الخس

يقولون قلبك دام للقنص يتوق
وانا اقول هذي رغبةٍ لي وعاشقها

انا لي رغبةٍ والصقاقير فن وذوق
يعرف الصقار من عشقها وتشبّقها

وانا رغبتي وهوايتي شي يا مخلوق
هوى البر في غرب الديار ومشارقها

ليا جيت روضٍ فيه مختلف الزملوق
نبانيب نبته ناعم الريح يطرقها

مساقيه نوّ و المطير به رعد وبروق
تهشم مزونه فالوطى لين يغرقها

عقب سيلة العشب يتعلى نباته فوق
تشوف الفياض من النبات وتضاوقها

تشوف الزبيدي كنه المرو في الرقروق
يونّسك شوف البرق فيه وتخافقها

ليا دجت فيه عصير والا الضحى وشروق
والأشجار ظاهرٍ الزهر مع مفالقها

وانا في يدي شيهانة جنسها يلوق
لو الخارم المقفي على الخوف تلحقها

ليا ضفّه الجنحان كن السما مشقوق
سواة السهم والعين ما عاد ترمقها

عليها اطيار يبهر الحاكي الصدوق
وفعلٍ يحبب في الشياهين واطرقها

ليا شقّت الداغر على القلب والمعلوق
تعجّب ولله العجب يوم تشلقها

اناستك ياراع الولع جعل مالك عوق
لعل السلامة في حياتك ترافقها

أخذ في القنص ياللي تحب القنص غدروق
ترى ونستك في آخر حياتك تشفّقها

يقوله لك اللي ما يبي شربة المطروق
عسى الله يوسعها لنا ما يضيقها

ليا جيت في ارضٍ عشبه طبوق فوق كبوق
تساقيه سحبٍ كن الأنهار مدافقها

ما والله اغبط اللي يحبون ظول السوق
ولا أحب ادوّج في الديار وحدايقها

واحب المطر والخيل واحب شوف النوق
واحب الهنوف اللي تكاشف عواتقها

اليا صار مع جمالها عقلها ماتوق
اليا شفتها اتقول سبحان خالقها

عيون المهاة وعاتقٍ مارقٍ منتوق
وخدٍ كما شمس الضحي في تشاعقها

تبسّم ابيض ذبّل ما بهن فروق
كما الحص من محارةٍ يوم تفلقها

اليا شفتها قام يحاني عليها الشوق
ولونه بكيفي كان والله ما افارقها

لا أجّود معضّ الذيب حاضر ما هو مفهوق
واشم الخدود اللي كما الورد وانشقها

هذي رغبتي ومناي والاّ العمر ملحوق
ولي رغبة في الحر الأشقر محققها

واحب اللذي به لون من ريشة الغرنوق
به الميزة اللي راعي الصنف يعشقها

اليا صار فوق الوكر ماكن فيه سبوق
سراويله تغطي اسبوق ذلايقها

اليا من لحقها فالهوا ساق روحه سوق
كما سوق ميراج عطا النار سايقها

© 2024 - موقع الشعر