زنوبيا تدمر - محمد الدحيمي

امانه..يالنسيم اللي سرى في هجعة الغدرا
تباريحي..لدار من ورى الخفجي توديها

وياخذها صبا(الجهرا)..تراه ابخص بها وادرا
يمر بها على أبواب (العديليه)..ويهديها

هنوفٍ..جرحتني..جعل ذاك الجرح مايبرا
سنين ومدهله روحٍ..زبن باقصى محانيها

طوتني..مثل مايطوي الخريف النبته الخضرا
رمت باحلى سنيني..للرياح وقالت..اذريها

رفيف البرق..وخيوط الشفق..وسهيل..واالقمرا
تجدد ذكرياتي..تحسب اني كنت ناسيها

بجنح الليل مابيها على بالي ابد..تطرا
من الغيره..احس انه يشاركني السهر فيها

أكابر..واسفه اللي قال حذرا من الهوى حذرا
واكذب من يقول النار..تحرق رجل واطيها

حسبت حساب صورتها..معي عا..الدله الصفرا
وبرد فنجال صورتها..ولا ادري كيف اقهويها!!

تجي..زنوبيا تدمر..واجيها..شاعر البترا
يشوف بسم خاتمها..طموح الموت بيديها

فقير برجه العقرب..عشق من برجها العذرا
نثر هم السنين وقال..تاليها..لواليها

رقى في برجها العاجي شوي..شوي ليت ازرا
يكمل كيف؟واحدث حاضره من بعض ماضيها

مثل من جاء يبيع تمور(بيشه)عند اهل (شقرا)
يسوم بسلعة خسران..بايعها..وشاريها

نخيت الصبر..واثر الصبر لايكتب..ولايقرا
ويوم خانت الفزعه..عطيت القوس باريها

امانه..ياصبا الجهرا..قبل ماينتهي المسرا
تباريحي لدارٍ من ورى الخفجي توديها

© 2024 - موقع الشعر