ناح الحمام وقلت: لحول مكنون - محسن الهزاني

ناح الحمام وقلت: لحول مكنون
صبر وهل الدمع ساعة له اوحيت

حج الحجيج وكلهن له يلبون
وأنا بدار مورد الخد لبيت

ف الى لجوا باركان بيته يطوفون
والتجوا الحجاج بموادع البيت

وادعت من دارة حجاجه كما النون
وابكي وباطراف الجدايل تلويت

ف الى جو الكعبة بنصح يحبون
لانجال وارد ضافي القرن حبيت

فان كانهم من كل ما لاح يشرون
باعيت له باقصى الضماير وشاريت

ذا شارب خمر وهذاك غليون
فانا لريق مبيسم الترف مزيت

ف الى خذوا يشرون مما يبيعون
أخذت غرضان الربيعي وشاريت

أحرمت يوم الفوز البي لمزيون
صافي البياض وغفر ما كان زليت

حدرت بطح النوم والقلب مشطون
وذكرت انا أعلى المداين وحنيت

يا عاذليني لا تتموا تعذلون
في حب مجمول لسده توليت

فان جاو حسادي بهرج يقولون
ما اسمعهم إلا ان يسمع النايح الميت

قبلي "عرار" قالوا الناس مجنون
مع ذا واظن اني بطرياه أوحيت

أسهر على اوحيت النواما يفخون
واقول ليت بلذة النوم يا ليت

أسهر طوال الليل واهلي يحسبون
أني إلى ما طبق الجفن غطيت

بالغد لا اتلوهم ولا هم ب يدرون
من شي باقصى ضامري لو تزريت

إلى جو المسجد بليل يصلون
ف انا لمجمول الحلايا توليت

قامت تواعدني بشهر يصومون
ساعة يصلون التراويح فانت ايت

أمس نطحني عقب هجران وشجون
واخضر عودي يوم للعذب وافيت

وقبلت مطواح على الغرو وقرون
حلفت ما اخليه انا يوم شديت

وان كان عمال البرايا يشحون
فانا الذي ما مرة عنك شحيت

فان كان في الغد المقابيس يوضون
فانت الذي نورك يقبس هل البيت

أحيان ما جروا وقاموا يمسون
معصوم يد قال وصباك يا شيت

أنت الذي في بعض الاطفال مفتون
من به بليت من الملا، قلت: ب "قويت"

غرو بريمه طول فترين أو دون
والخد قنديل يوقد من الزيت

ما اسمع ولا ابصر من هوى اللي تعرفون
لو رفعوا لي روس الارماح ما اوحيت

أصبحت باد للملا في مفطون
وابديت سد ما بعد قبله امضيت

***
© 2024 - موقع الشعر