مـــا لـلـفــؤاد - مانع سعيد العتيبه

ما للفؤاد على ذكراكم يثب
ويعتريه إذا ناديتكم طرب

وما لشعري إذا سميتكم سطعت
فيه القوافي ولون أحرفي الذهب

يا أيها الحسن المحمود مادحه
يزهو بك الشعر والإبداع والأدب

ما كنت للمغرب العربي حاكمه
بل الحكيم الذي يحتاجه العرب

سلمت يا صانع الأمجاد في وطن
وهبت أبناء ما لم يهبه أب

وكنت في ليلهم بدرا يضيء لهم
درب الخلاص وهم إخلاصهم وهبوا

جمعتهم فوق صدر الحب مقتدرا
وهكذا طاعة الأبناء تكتسب

فانظر إليهم أمير المؤمنين وطب
نفسا و روحا فهم أبناؤك النجب

وهم لعرشك أجناد تحيط به
كما تحيط بعين الناظر الهدب

وبافتخار إلى أمجادك انتسبوا
يا من إلى المصطفى يرقى له النسب

لما أتتني لصيد الوحش دعوتكم
وجدت قلبي بكل الشوق يرتقب

فصحبة الفارس المقدام تسعدني
ورحلة الصيد فيها الخير مصطحب

تراث أجدادنا الصيد الذين أبوا
إلا التحدي فما خابوا وما غلبوا

في هذه الرحلة الغراء أذهلني
فيك ارتياح تلاشى عنده التعب

وصادق الود منك انساب جدوله
في روض شعري وجادت بالحيا السحب

وأزهر الحب في قلبي وظللني
كريم عطفك حتى زالت الحجب

ولم يكن في اصطياد الوحش لي أرب
لكن صحبتكم يا سيدي الأرب

وحين لاحت وحوش البر يتبعها
من كل حدب وصوب ذلك الصخب

رأيت فيك شباب العزم منطلقا
مع الرصاص وهام العز ينتصب

لم تخطىء الوحش رغم الجري رميتكم
فخر في لحظة لم يجده الهرب

وكان يوم جميل في معيتكم
صفا فؤادي به والفكر والعصب

وددت لو أنه لا ينتهي أبدا
وأن تنام على أحضانه الحقب

فيا حفيد رسول الله دمت لنا
في خير حال ودام المجد والحسب

في كل حين ألاقي منك مكرمة
وكل يوم أراني منك أقترب

© 2024 - موقع الشعر