نبـأ تفجـر فـي الـفـؤاد - مانع سعيد العتيبه

نبأ تفجر في الفؤاد سرورا
فجمعت من شعر الوفاء زهورا

وأتيت أقرع باب أبناء الذي
كان الأب الحاني وكان النورا

أبناء راشد العظيم وكيف لا
آتي إلى أهل الوفا لأزوارا

وهم الرجولة والشهامة والندى
شعبي بهم رفع الرؤوس فخورا

فلآل مكتوم جميل صنائع
يقف المؤرخ عندها مبهورا

إن حل ليل في سماء بلادنا
سطعوا جميعا في الظلام بدورا

هذا هو المكتوم يحكم ناشرا
من جوده فوق الرمال عطورا

أعطى الأخ الوافي ولاية عهده
والشعب بارك فعله مسرورا

فاهنأ محمد بالولاية فارسا
جعل الوفاء لشعبه دستورا

ترعاك عين الله من شر ومن
عين الحسود إذا أراد شرورا

يا فارس الشعراء في بلدي لقد
لامست عمق الفؤاد شعورا

فانساب شعري من يراع محبتي
فنظمته مسترسلا ميسورا

لم لا وأنت صديق عمر لم تضع
حجاب منع بيننا أو سورا

شاكيتنا بالشعر حتى هزنا
سحر القوافي الساقيات خمورا

يا فارس الشعراء لست بمادح
هي ذي الحقيقة لا تطيق ستورا

علم يطل من الجبين فلا أرى
رغم العلاء تكبرا وغرورا

بل أنت رمز للتواضع عندنا
وجميع أمرك يا محمد شورى

لو زارك المحتاج يطلب حاجة
ورأى جبينك يقهر الديجوار

لارتد عن إظهار ما يحتاجه
لما يرى ما احتاجه موفرا

يا من يود الشعر لثم جبينه
اليوم يسكن في حماك قريرا

أهديك أجمل ما لدي قصيدة
من شاعر في الحب مد جذورا

لك في قلب الناس أجمل مسكين
فاسكن بدافىء حبهم مغمورا

وانهل من الحب الكبير قصائدا
تحتل أعماق القلوب دهورا

والشعر إن لم يمتزج بمحبة
كالطير كان جناحه مكسورا

يا أيها الرجل الكبير بقلبه
قدمت شعري في حماك بخورا

ودعوت ربي أن يصونك دائما
وتعيش فينا فارسا منصورا

© 2024 - موقع الشعر