أَمُتُّ بجودٍ من ودادٍ ومن شُكرِ - ابن الرومي

أَمُتُّ بجودٍ من ودادٍ ومن شُكرِ
وأعلم أني قد مَتتُّ إلى حُرِّ

إلى مُنعمٍ بَرٍّإلى مُفضِلٍ بحرٍ
إلى ماجدٍ غَمرٍإلى قمرٍ بدر

إلى مَعدِنِ الآداب والعلم والحجا
ومُنتجَع الآمال في البدو والحضر

إلى كَنَفِ العافينأمْنِ ذَوي الحذْر
غياثٍ مِنَ الإقتارسِتْرٍ من السُّتْر

إلى طيِّب الأَعراق والسِّيد الذي
أدالتْ يداه اليسرَ جوداً من العُسر

قصدتُ بأسباب إليك كثيرة ٍ
ووعدٍ قديمٍ منك لم يَقْضِه نُكر

فبادرْ بإنْجازٍ لوعدك إنما
لذي اللُّب مِنْ أيامه طيِّبُ الذكر

وجُدْ يا أبا إسحاق لي بعمامة ٍ
كما كان يُعنَى بي أخوك أبو الصقر

فإنك بي أولَى من الناس كلِّهم
وأنت حقيقٌ بالتلطف في أمري

وإني امرؤ ليست تضيع صنيعَة ٌ
لديَّ لجذمي بالثناء وبالنشر

© 2024 - موقع الشعر