خدعوها

لـ فهد العسكر، ، في غير مُحدد

خدعوها - فهد العسكر

لي طرفٌ لم يدر ما الإغفاءُ
وفؤادُ عاثت به الأدواءُ

يومَ ولّت يقودها الرّقَباءُ "
خَدَعوها بقولهم حَسْناءُ

والغَواني يَغُرٌهُنَّ الثناءُ "
صِحتُ لمّا حان الفراقُ وحمّا

وَيكِ بالحب أشبعيني ضمّا
أنكرَتني وأوسَعَتني ذمّا "

أَتراها تناست اسمي لما
كثرت في غرامها الأسْماءُ "

يا تُرى هل فُؤادها يتألم
بعدما حِيلَ بينها والمتيّم

فاسألوها لأيّ شيء لأعلم "
إن رَأَْتْنِي *تميلُ عني ، كأن لم

تك بيني وبينها أشْياءُ "
يوم جاءت فقلت جنَّ الظلامُ

لا تخافي إن الوشاةَ نِيامُ
فرَنَت ثم أقبَلَت ، والغرامُ "

نظرة ، فابتسامة ، فسلامُ
فكلام ، فموعد ، فَلِقاءَ "

منَحَتني من ثَغرِها الحُلوِ منّا
وهبتني ولم تزَل تتثنّى

قُبلة وهي كل ما أتمنى "
يوم كنا ولا تسل كيف كنا

نتهادى من الهوى ما نشاءُ
يوم قالت العيش ليس يطيب

يا حبيبي لمن جفاهُ الحبيب
فخُذ العهد فالصباح قريبٌ "

وعلينا من العفاف رقيبُ
تعبت في مراسِهِ الاهْواءُ "

يوم قمنا وأدبَرَت فتعالَت
من فؤادي التنهداتُ والآهاتُ

ثم لمّا اطمأنَّ قلبي ومالت "
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصيِّ وقالَتْ

أنتم الناس أيها الشعراء "
فبخمرِ الجمالِ أنتُم سُكارى

لا تزالون ليلَكم والنهارا
واتّخَذتم حُبَّ الغواني شِعاراً "

فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى
فالعذارى قُلوبُهُن هَواءُ "

© 2024 - موقع الشعر