نوٍّ حدر عزّاه لمخيّلينه - فلاح الحميداني المطيري

نوٍّ حدر عزّاه لمخيّلينه
تقطع صلاة المستغيث بنصدها

مترادفٍ كنّه جبال المدينه
سودٍ حجب برّاقها في سددها

قامت تسوقه من هواه السكينه
من صادق المنشا تدافع قودها

ما طاح قطّار الحيا من غشينه
بأمر الولي جرعا طويلع وعدها

يوم أستوى بين القسومي وبينه
نقر له الشرقي وُوندق رعدها

مع فرعة الوادي غدا له رطينه
تلحاء الغصون المبذره من بردها

يفرح بها اللّي مارداته ظنينه
هاك العدود الراهيه ماوردها

كبده على مشروب ماها متينه
لاماءً قراح ولا صميلٍ صمدها

بالعون نكسات الحمايل غبينه
ماتنفع الفزعه بردّت سعدها

يشوف طيّبهم عوينه يهينه
باصابعه عينه يفضّخ بردها

احسبت وقفاتي عليكم ثمينه
اليوم عندي طلبةٍ مابعدها

ليا جالك الهرّاج من شامتينه
مستانسٍ في صدّها وأنتقدها

خلّه يسدّ اطراف شدقه بطينه
لايحسب إنّ فحوس كبده بردها

طيب المواقف مانبيعه بدينه
لياجت مواقفنا يسند مددها

فزعة هل الحرداء لراع الدّفينه
ماجنّبت ميقافها لو طردها

افعالنا عنها تقصّر يمينه
إن شافها طيب الهقاوي فقدها

مواقف منها يضيّع يقينه
يصبح عواقب زمرته ماحمدها

ماهو بطيب اليوم مستارثينه
عندك خبر رفع البيوت بعمدها

ماني بشرّاي النميمه بدينه
خيبة حصيله من قليله خردها

خطوى الهبيل اللّي سواة الطبينه
من قهرها بالقدر تطبخ ولدها

من ضمن ناسٍ بالمعادي ذهينه
ماشافت اللي بالمحارف رصدها

ان كان كلٍّ قام يظهر خزينه
والله إنّي لذوّقهم من الموت وأدها

كلٍّ لوريّه المناكر بعينه
بمطولاتٍ ماتحلّلّ عقدها

لين الكديش اللّي صدوغه سمينه
ينسى الهروج ولا يكمّل عددها

الصبر مزعلني بكثرة سنينه
الحال ساقمها وكبدي لهدها

© 2024 - موقع الشعر