حـي الكتـاب

حي الكتاب أومن امعنيه جداوي
منهوب يشكي ما يكنّه ضميره

يا: بالبيان أموضّح الخط مقراي
درّ القوافي من بحور غزيره

قول تناولته امرحّب ابيمناي
فيه الصفوه لي وكل البريره

ألذّ من درّ البكار المصفاي
بالقند و الريح المخلط عبيره

زادتني الشكوى على زود بلواي
و انهلّ دمعي من عيوني نثيره

توقي و ذوقي له و شوقي و نجواي
شوق المدويّ يوم وافي نشيره

يتلون وسميّ الحياء وين مطراي
و لهم مفالي منبت العشب ديره

شجيت لي يا مسندي حال مظماي
و انته على شطّ مروّض غديره

هل كيف يشكو من على منهل الماي
ينزف ولا ينقص من الماي بيره

عطشان والوادي من الرّيّ مملاي
شف كيف حالات الهوى بك خطيره

يا مرحبا باللي يدوّر من اخواي
ردّ يهوّن من ضميره زفيره

مني يجيك العون يا ذخر عيناي
منجود منّي بالفهم و البصيره

يا شيخ ما نستهون القصد في الراي
الدرب موحش و المهمّه كبيره

جانه وعدنا صاحبك بالرضا جاي
نفديه وان شفنا عن الرّاي غيره

بانمسكه مسك القبيض لمقافاي
بالغصب لو دونه سبورٍ كثيره

بو يادلٍ ضافي به القدّ مكساي
يثل على متنه يتلّه حديره

وعيونها عين ابرق الريش مدعاي
و العنق من وصف الخشوف المذيره

ميّاس عوده باللّحم هوب مسداي
قامة هيوفٍ من صباها نزيره

شانه كبير أو عند لاشراف مسماي
واترى الخياره في النفوس الصغيره

عسى قصوري بالرضا منك ممحاي
إن شفت منّي يا مودي قصيره