أنـــــــا لــشــفـــك - فتاة العرب

أنا لشفك في المثايل يا زميل
قبّلت منشور البيان و صفحته

و ازداد له شوقي على رد الرسيل
لنّه يداوي من فوادي علّته

شفته وخرّ الدمع من عيني هميل
والوجد في يوفي يردد زفرته

حي المعاني لي لها عندي دليل
كم حرّكت شجوي الضمير و هزّته

انبتّ حيلي من عقب مانا حميل
حيث انّيه ذقت الوداد وحسرته

ما لوم من صابح مصابي يا عميل
كم مغرم فيه الدهايا ودّته

حيث الشجاع القرم يمسيبه ذليل
لو هوه صخر لازم تليّن قسوته

واليوم ما قهر فيك من هذا جليل
هل كيف و انته لي موازي ويعته

والله لبذل في رضاك المستحيل
يا من رمتني في المهالك عزوته

بمجنزرات تكتسح للغام سيل
يمشي الكمندس من وراها وقوّته

طابورها صامد على خط الفتيل
في نصرة العشاق معنا سنّته

تكفا العنا والهم يا الشهم النبيل
يا من تغالي في المعالي سمعته

يا مسندي لي عنه ما بدّل بديل وافداه بالغالي و همّي نجدته
أسباب ما بك من عنا هجر الخليل

إلّي شرى وصف العبيّه تنعته
لا هو بياذي في القوام الطويل

سبحان من عدّل عضاه و نشوته
ميّاس في عوده وله خصرٍ نحيل

مثل الوضيحي وان شبح في لفتته
وحش العيان إلى تحدنّه جتيل

بالسحر تسلب من فواده لبّته
متعزّل مثل المها ردفه ثقبل

وللّي تخطّر كالقطاه في مشيته
يكسيه منشول على ردفه يثيل

كالليل داجن والضياء في غرّته
اصمد على حبّه ولا تخشى العذيل

هذاك لي تشفي فوادك نظرته
خلّك ولا له في هوى غيرك بديل

فردوس ناره لك ونارك جنّته
صمّم ولا تبدي برايك للهبيل

لي ما تمرّن في الوداد وليعته
ولي تيمّمت الخلا شلّ الصميل

انشق له ثوب رفاه بحكمته
والله لو يجزى جميلك بالجيل

والطيب ما جازيت فضلك نعمته
انسال عنكم وانت عنا تستسيل

وتبين في الخيّر شمايل ضفوته
يا الله عسا عمرك مع اخوانك طويل

و يحفّكم حفظ الكريم و نصرته
دمتوا لنا يا مسندي ظلّ ظليل

يا من يحرّك في ضميري فكرته
والختم صلوا عد برّاق شعيل

على رسولٍ قام فينا دعوته
وعلى الصحابة عد من شد الرحيل

حجاج بيت الله وطافوا كعبته
ولكم أكرّر واجب الشكر الجزيل

ما دام عمري باقي في مدته
© 2024 - موقع الشعر