الــي جــن - فتاة العرب

الي جن ليلي ذيّر النوم هاجسي
وانا: الحمد لله في نعيم الحال

الخير وايد والنّعايم وفيره
من فضل ربّي والأمور اسهال

لكن عندي ذكرياتٍ عزيزه
عن النفس فيها للحديث مجال

إلى عنّ لي تذكارهم شفّ خاطري
كما اشتفّ ظامي والغدير زلال

واحمّل لهم عند النّسايم تحيّتي
خصوصٍ الى هبّ النّسيم شمال

وآسال عنهم وان لفى بارد الصّبا
وكم والهس عمّن يحبّ يسال

ولو هي اللّيالي ولّفتنا أوفرّقت
فراق الجفا بين لقلوب محال

رعا الله واسقى دارهم مدهميّه
من السّحب تتلاها خشوم ايبال

إتخال الرّياح بها تّلاحم مزونها
إتسوق اللّواجح والرّدوم اثقال

عسى مخايلها على العين تنتحي
اذا اللّيل عن وقت النّصيفه مال

على المعترض واسقت نواحي حدوده
واروت اسيوحٍ ممحله وارمال

وامست تهادها الشّعاب غنيّه
ومنها لا بطاح أو كل وادي سال

واحيا الفيوي أورادها رايد الحيا
سفوحٍ تشابك خصبها وتلال

دار لاشراف اللّي جنينا بظلّهم
ثمار الرّخا يوم السّنين امحال

عديمين ما تلقاه في الناس مثلهم
ولآيواد في هذا الزّمان اقلال

ودادهم ثابت على القرب والنّيا
وكيف انتباعد والقلوب أوصال

عسى لهم من والي العرش نظره
ومن نعمته ما يشتكون زوال

ويديمهم ربّي على العزّ والهدى
وعنهم يتاجي ما يغثّ البال

ودارٍ بها ( ميثا ) سقى الله ربعها
هروق الحيا واضفى عليها اظلال

أمّ الوفا والضّيف والشّيف والقرى
أوكفو المديح اللّي وراها ايقال

لها مجلسٍ ما فارق البنّ ساحته
تخالف دلاله مترعه بالهال

وعودٍ من الصّنفي يجزل كما الحطب
من الهند هانوا في شراه المال

وتعطي النّفيس اللّي غلا من نوالها
إلى عزّ من مال البخيل نوال

جودٍ وما جودٍ وجاهٍ أو سمعه
واقوال تشكر بالصّخا وافعال

وهذي حياة الحيّ ما دام في البقا
ومن غير هذا ما يعدّ امثال

اذا الحيّ ما يقضي حياته هنيّه
على العزّ والا في الحياه وبال

ما قلت انا هذا على قصد حاجه
لا والذّي يعلم خفيّ الحال

لكن ما هيّض ضميري أو هاجني
مثايلٍ مثل الرّمول اتهال

واختمها بازكى الصلاة على النبّي
صلاةٍ تخصّه والصّحب والآل

© 2024 - موقع الشعر