لـيــالٍ

لـ فتاة العرب، ، في غير مُحدد

لـيــالٍ - فتاة العرب

ليالٍ مثلما طيف الحلوم
ذهابٍ مالها فينا إياب

لحى الله من شرى لذّات يوم
بيومٍ فيه راس الشّاب شاب

عسى يا راحم القلب الرّحوم
توفّجنا إلى حسن المآب

وعرف أنّ الليّالي ما تدوم
ولي طالت تعدّيك الرّجاب

ولو تصفي صفوّتها هموم
لها عهدٍ سريع الانقلاب

وهي بالغيض دوم الناكظوم
تمنّينا ايلي شاب الغرب

واشوف الشيّب له غارات قوم
علينا والاجال لها كتاب

ولا يذريك ربع من الهجوم
دفاعٍ بالسّيوف ولا الحراب

شرى ما للصّبا شوحات زوم
وقوّه من رياعين الشباب

يلي حاولت في التّالي تقوم
اتجدّم من ايديك إلها صلاب

وترجو من الطّبيب اسعاف دوم
ولا تلو العمار إلاّ الخراب

وكمّ الشيبّ حطّم من قروم
وخلاّهم متاعٍ في ثياب

وكمّ للملا لذّات نوم
غدت عن حفن عيني كالسّراب

جزى الله لايمٍ في ذا يلوم
ولا جازاه عنّا بالثّواب

وحمد اللّي وهبني ما أروم
قريض الشعر مع فصل الخطاب

نصيبي مثل ذرّات الغيوم
جليلٍ من خظّمٍ من عباب

فلاكنّي يلي قلته لزوم
اتوضّح لي خطاه من الصواب

ايسفّر في دجى اللّيل العتوم
سفور الشمس من عقب الغياب

وذايربه عن الجيل الغشوم
ورجّيه المراجي لي صعاب

هواي ريف والمجرى تيوم
وشوفي من ورى كدف الضّباب

حصاد الظّلم في الاعمال شوم
كما للبّر حصدٍ مستطاب

ورزق العبد في اللّوح امحتوم
من المليار لي حدّ النّصاب

يلي شدّيت للتّقوى عزوم
تعنّاك اليسر من كل باب

كريم ورحمته فينا تحوم
ولا عقب القنوط الاّ المثاب

سخابه واهب الفضل العموم
عطايا دون حصر ولا حساب

وسخّر من المغيب لها ردوم
غليظ المزن مسودّ الحياب

خليّه ما بها ريحٍ حسوم
ورحمه ما اتّلاّها عذاب

ابروقٍ تدعي الغدر الظّلوم
نهار ومرعدٍ صوته حجاب

ايماسح وبلها روس الخشوم
خشوم ايبالها واجرى الشّعاب

وياد السّيل منها في الحزوم
حزوم ارمالها اروى التّراب

وسوّى في الصقوف الكلي عوم
مها ميله رعى روس الحداب

وتاليها نختم الجيل دوم
بما نبديه من قول الصّواب

ليالٍ مثلما طيف الحلوم
ذهابٍ ما لها فينا إياب

© 2024 - موقع الشعر