يـا مــــرحــــبـا مــــلــــيــون

يا مرحبا مليون وان زاد لاباس
والزّود لاهل الزّود ما يملي الكيس

أختصّ به ما عمّ به ساير الناس
غير الذي عفوه يفكّ المحابيس

مثايلٍ يشتافها كل رمّاس
ويحدو بها لي من سرى حادي العيس

أهلاً بها ما هلّت السّحب رجّاس
ودقٍ تمجّه مثقلاتٍ متاريس

اعداد ما ياب الصّبا ريح لانفاس
طيبٍ يطيّب من شذاه النسانيس

يفز له قلب الشجّي لي به احساس
وتنام به خليا القلوب المطاميس

ألذ من درّ الاباكير في كاس
بالقند وازكى من عطور المعاريس

وانعم من الديباج في كفّ لمّاس
واشمّ من خطر الحيا للعراميس

ترتاح به نفسي ولو البال منحاس
وآفيج به وانسى هموم الهواجيس

تشوقني لامثال في صفح لطراس
لكن ما كلّ المثايل بها قيس

أدوّر المرفوع عن هامة الرّاس
فوق الجميم العاليه واترك الخيس

يا طير حورانٍ على الطّلع حسّاسيفرس ومن فرسه اتّعشّا الجرانيس
جوّال حرّ ما تعوّد على الياس

وان هدّهدّاته تجي بالتّنوميس
لا تشتكي من فقد لحباب لعماس

كمّ عوّضت بالوصل فيها التّماريس
لو تنوخذ بالقوّ لارزاق ماجاس

رزق الحصيني والضّواري مفاليس
سر يا نديبي لا تعرضت لاتعاس

بالخطّ مني والمثل والتّلاميس
ادخل ولا يثنيك بالباب حرّاس

تلقى الفهد حوله ربوعه مجاليس
رجال نخبه من بني ياس

ما خالطت لجناب فيهم تجنّيس
شيخٍ وفي الشّيخان معدوم لجناس

منذاع صنّاع الرّجال الأشاويس
رياه ينير بصفحة الرّاي نبراس

ميمون له تنفيذ فذّ وتقييس
أعني محمد في الأمر خير من ساس

وادّى مواجيبه على حسن تأسيس
ضخرٍ يقدّ الصّخر من قوّة الباس

صليب عظم الرّاس صعب التماريس
أدّ التحيّه عسكريه بالهماس

صافح وقدّم له ظروف المطاريس
أهجه سلامي والمثايل بقرطاس

واخفي الشّريط اللّي جلس لتّأنيّس
لا هنت يا من به من الشّوق مسّاس

واضناه من مطل الرّجا والرّجا ليس
حمّلت روحي من عنا البعد والياس

طعنٍ بكبدي مثل طعن الدبابيس
أبات مع قلبٍ يقليّه محماس

سهران ليلي والخوالي مداميس
لاسباب من عينه بها راجس الماس

والجاذبيّه في هدبها المناكيس
ترمي سهامٍ بابليّات بقواس

كمّ شجاعٍ صوّبت في المغاليس
غصنٍ يميل بنسمة الرّيح ميّاس

يسقيه نهرٍ بين ظلّ أو مغاريس
مسلوب عوده والحشا فتر بقياس

هايف وفي خصره تخفج الملابيس
والعنق عنق اغزيّلٍ ذبّ لطعاس

يا فل وفي طبعه من الزّول توجيس
ربّ القفر ما ذيّره دقّ لاجراس

ومن الفيوي يشمّ ريف النسانيس
هذاك لي لك في الضماير ولانفاس

ساطي وشخصه منعكس دون عكّيس
واهدي صلاتي عدّ من بالحرم داس

وادّى المناسك والشعاير بتقديس
على رسولٍ بالهدى شرّف الناس

بعد الضلال وعدّ من يرجم ابليس