أخايـف احيـابٍ - فتاة العرب

أخايف احيابٍ يلّل الغرب سحبه
ترضّف عليه أمن المزون ركام

جلوبٍ جلوبٍ مزرها مطلعيّه
وشرتاً تبينّ للعليل هدام

سواري مطرها مثقلاتٍ بحملهن
زرقٍ غشاها م السّواد ظلام

بيضٍ نواصع في سوادٍ بخضره
عروسٍ جلوها في ثياب رهام

يلي شعّ بارجها جلا حندس الدّجى
كما يال عن وجه الحبيب لثام

ومخفي رعدها كنّ به صوت مولع
يلي خامره بين الضّلوع هيام

ترضّف حنينه مع ونينه وهيّجت
شكاويه في روس الغصون حمام

حمامس اتويّع لا لوصلٍ ولا جفا
ونا لي جروحي في الضّمير اغتام

تناسيتها لا ينقل الواش عنّي
علومٍ تولد للحسود أوهام

لحى الله من لا يشتكي لاعج الهوى
نصيبه وله في الخيّرين إلزام

تر الحبّ الاّ ما مشت به على الوفا
معاني عهودٍ ثابته واذمام

ولا الشّوق الاّ من تزوّد بنظره
حشيمه ومن حلو الحديث كلام

سقتنا الغوادي ماطر السّحب واردفت
عليها كنوفٍ من هتوف اغمام

فرحنا ودار بنا السّرور وعمّنا
كما دار بين العاشقين مدام

لك الحمد يا من كلّه الخير بيده
وعنده مفاتيح الغيوب إحكام

كريمٍ يدبّر ما يشاء في مشيئته
خفيّه وتجري في بديع نظام

إنسا له الغيث الذي يرفع العنا
عنّا ويثري للعباد انعام

يحيي الهشيم وينبت العشب في الفلا
خصبٍ ترضّف كلّ عامٍ دام

وانا عندي بهذا محلّ أحلّه
يباريه من نسم الهبوب سلام

إن كثّرو فيه الحواسد وقلّلوا
ما زادني الاّ علو مقام

© 2024 - موقع الشعر