التزوال - فالح الظفيري

عوّد سهيل يغري روحي المتعبه
للسفر والسفر أبعد من أحبابها

والهوى من بلادي كيف مايجذبه
وهي قطعة سحاب أدنات ماجابها

الوطن جنة ٍ محمية ٍ معشبه
ياكثر ماسرح مثلي ورا بابها

له رميت العمر درب وغديت أتعبه
رحلةٍ زرفلّت التزوال بركابها

درّت ياما وشفت وكانت التجربه
ضيعة ٍ عجت الضيقات بشعابها

ليت وجدي نهايات المدى تذهبه
مع ضوى نجمة ٍ تستدني غيابها

عوّد سهيل والجنه نضج حبحبه
والشوارع بها من ريح حبحابها

ألتمس في عيون البايعين أجوبه
للسؤال المحال الضال بأهدابها

وش تبيعون يا أهل الدمعه المزهبه
يافقارى بلاد الله وأغرابها

ما بذاك الدهر من شرقه لمغربه
نخلةٍ حرةٍ ماهمت بترابها

سرتبه طرتبه وقعتبه حرتبه
والحياة الكريمة قلت أسبابها

يجني الذيخ رزقه في مهز اذنبه
مير وش هزة الأساد في غابها

كل حيٍ خلقه الله على مرتبه
من لقى عيشة ٍ لابد يرضى بها

وان بقى طيب ٍ فالطيب هو منسبه
لو تباهت رخوم الناس باانسابها

كم ضحك جاهل ٍ من كلمة ٍ صحت به
له بكى شاعر ٍ مثلي وغنى بها

أنا افصح كتاب بهذي المكتبه
إن قرأني أديبٍ يفهم آدابها

إمتلت كل صفحات الفكر أتربه
في رجا من يقلبها ويقرابها

أرفض أكون في جو الشعر أرنبه
حلّقت والثمن في مخلب اعقابها

عشت حر ٍ على حرية ٍ أكسبه
من مواجع قيودي لا من أصحابها

كل روح ٍ مثل روحي مهي مذنبه
كانها خالفت رب ٍ من أربابها

يثبت الشاعر العملاق في مرقبه
إن رفع شعلة الأحرار وكتابها

من رقى بالحياه بشيمة الثعلبه
تافه ٍ لو لقى نفسه بمرقابها

© 2024 - موقع الشعر