قصة المفتون - عيد بن حطاب

قصتي قصة غريب تعكر له صفاه
هايم يبحث عن المطلب اللي مستحيل

كل ما غلق نهاره وقارب له مساه
رافق الاحزان مع ظلمة الليل الطويل

وضع راع الحب يمشي على غير اتجاه
مثل قبطان السفينة إليا تاه الدليل

أتعجب كيف يبكي ولا يبكي علاه
محرق نفسه بنفسه ولا حصل حصيل

واما انا لي قصة شرحها محد قراه
قصة المفتون مع راعي الطرف الكحيل

مع حبيب ولي الأمر مدر عن هواه
وجت الأقدار به صدفة وأنا عابر سبيل

اللقا عقب الفراق أجمل ايام الحياه
وأصعب الايام فرقا الخليل عن الخليل

كا ماجيت أعذل القلب يبطي بي عناه
لو دله ساعات..ساعات للذكرى يميل

وتذكر وقتنا اللي غدا حذفة حصاه
بين طيات الليالي غدا ماله بديل

مزمنٍ جرح المولع لو أنه ماشكاه
لو تظاهر بالسعادة من الجسم العليل

وعاطفة راع الهوى دايم تقلب علاه
لو بغى يبدي الجفا هزه الشكل الجميل

واله إني داله لين جا يقصر خطاه
مع طبيعي الجمال..اللباس آخر موديل

ملبس ضافي وردف طوى نص العباه
وجنة عفرا غطا موقها الرمش الظليل

جيت أبطرح له سؤال وفتني من ذكاه
قال لا تطلب طلب وأنت تعرفني بخيل

وراح وأنا رحت والله يجازيه بجزاه
والهوى ذكراه تنعاد جيل بعد جيل

© 2024 - موقع الشعر