امتي

لـ عمر أبو ريشة، ، في غير مُحدد

امتي - عمر أبو ريشة

أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي ..... مطرق
خجلا من أمسك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثا
ببقايا ..... كبرياء ..... الألم

أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم

كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ..... ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم

ألاسرائيل ..... تعلو ..... راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟

كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟

كيف أقدمت أحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟

اسمعي نوح الحزانى واطرب
وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم ..... لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجددته
لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفد
يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم

© 2024 - موقع الشعر