لِتَحْتَرِقَ

لـ آنو أمجد السرحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لِتَحْتَرِقَ - آنو أمجد السرحان

"قَدْ تُكَاْبِرُ وَتَقُولُ إِنَّ حُبَّكَ لَمْ يَعُدْ يُغْرِيهَاْ، لَكِنْ، اعْذُرْ أَنَّ الشَّوْقَ فَتَّتَ كُلَّ مَاْ فِيْهَاْ"
 
سَ أَ رْ حَ لُ
حَتَّى (أَظَلَّ) فِيْ حَيَاْتِكَ رَبِيْعًا
وَلا (أَسْقُطُ) كَمَاْ أَوْرَاقِ الشَّجَرِ
لأَكُوْنَ حِبْرَ قَصِيْدَتِكَ
شَهِيْقَ السَّعَاْدَةِ
وَ(أَطَوَلَ) مَحَطَّاْتِ الْعُمْرِ.
 
سَ أَ رْ حَ لُ
حَتَّى أَكُوْنَ أَعْذَبَ اللَّحَظَاْتِ
أَجْمَلَ (مَكْتُوْبِ) الْقَدَرِ
فَأُشْرِقُ فِيْ سَمَاْئِكَ
وَأَصِيْرُ لِلَيْلِكَ بَرِيْقَ الْقَمَرِ
لِتُطِلَّ ابْتِسَاْمَتِي عَلَيْكَ
وَتَنْتَشِلَكَ مِنْ أَفْوَاْهِ الضَّجَرِ.
 
سَ أَ رْ حَ لُ
حَتَّى يَكْبُرَ مَاْ بَيْنَنَاْ وَ(يَدُوْمُ)
لِأَكُوْنَ عِطْرَ أَمَاْنِيْكَ، نَدَى صَبَاْحَاْتِكَ
رَفِيْقَةَ غُرْبَةِ حُلْمِكَ
وَدُرُوْبِ السَّفَرِ.
 
سَ أَ رْ حَ لُ
لأَبْقَى فِيْ عُمْرِكَ (مُسْتَحِيْلاً)
تَتَجَرَّعَ (نَدَمَ) فِرَاْقِي
وَتُدْرِكَ أَنِّي كُنْتُ الأَمَلَ الْوَحِيْدَ الجَمِيْلا
حَتَّى تَظَلَّ لِرَغَبَاْتِيَ خَادِمًا
وَبِأُنُوْثَتِي مَبْهُوْرًا
سَأَرْحَلُ
حَتَّى تُجْهِضَ تَفَاصِيْلِي
رُجُوْلَتَكَ المَغْرُورَةَ.
 
سَ أْ رْ حَ لُ
حَتَّى لا (نَ فْ تَ رِ قَ)
سَ أَ رْ حَ لُ
لِ (تَ حْ تَ رِ قَ)
سَأَرْحَلُ (بِاخْتِيَاْرِي)
قَبْلَ أَنْ
تُفَرِّقَنَاْ (مَجْبُوْرِيْنَ) الطُّرُقُ.
 
* * * * *
 
أحلامٌ مِنْ وَرَقٍ
"لماذا أُِحبُّكَ بِهَذَاْ الَقَدْرِ المُؤْلِمِ لِي وَالمُدَمِّرِ لَكَ؟"
 
فِيْ دَفْتَرِي
سَأَرْسُمُ لَكَ فُصُوْلاً
شُخُوْصَهَاْ مِنْ جَذْوَةِ الأَشْوَاْقِ
(تَ حْ تَ رِ قُ)
سَأَرْسُمُ الأَلَمَ
مُتَّجِهًا صَوْبَ (الرَّحِيْلِ)
قَلْبًا مَحْفُورًا فِيْهِ حُبَّكَ
عِقْدًا مِنْ يَاْسَمِيْنٍ
يَفُوْحُ عِشْقًا
وَوَعْدًا بِأَلَّا نَفْتَرِقَ
سَأَرْسُمُ لَكَ
نَجْمَةً وَأَقْمَاْرًا كَثِيْرَةً
شَمْعَةً أُشْعِلُهَاْ بِأُنُوْثَتِي
حَمَاْمَةً تَحْمِلُ أَخْبَاْرِي لَكَ
لَحَظَاْتٍ (تَجْمَعُنَاْ)
وَوَرْدَةً حَمْرَاْءَ مِنْ (فَرْطِ) سَعَاْدَتِهَاْ
بَهَتَ لَوْنُهَاْ وَانْسَرَقَ
سَأَرْسُمُ (وِسَاْدَةً) لِقَلْبِكَ
قُصُوْرًا عَاْجِيَّةً
عَلَى شُرُفَاْتِهَاْ أَزْهَاْرُ (بَنَفْسَجٍ)
تَبُوْحُ بِالْحُزْنِ (عَنَّا)
وَ(يَخْتَنِقُ) شَذَاْهَاْ مِنْ عَوَاْصِفِ الأَرَقِ
سَأَرْسُمُ لَكَ (اعْتِذَاْرًا)
ظِلًّا يَقِيْكَ لَهِيْبَ الْيَأْسِ
وَهَجِيْرَ الطُّرُقِ
سَأَرْسُمُ
حَاْرِسَ (سَرَاْبٍ) وَحُلْمًا مُخْمَلِيًّا
وَ(شِبْهَ) بَاْبٍ تَسُدُّهُ فِيْ وَجْهِ الأَلَمِ
إِذَاْ أَقْبَلَ وَطَرَقَ
سَأَرْسُمُ لَكَ (كُلَّ) مَاْ تُرِيْدُ
(لَكِنْ):
هَلْ سَتَقْبَلُ بِامْرَأَةٍ
هي كُتْلَةُ (أَحْزَاْنٍ)
وَ (مُ تَ نَ اْ قِ ضَ اْ تٍ)
وَأَحْلَامٍ مِنْ (وَرَقٍ) ؟.
 
* * * * *
 
عَتْمَةٌ.. وَمِنْدِيْلٌ أَبْيَضُ
"الْفِرَاقُ أَقْوَى هَزَاْئِمَ الْحُبِّ"
 
رَحَلَ لَيْلاً
تَرَكَ لِيْ (الْعَتْمَةَ) وَمِنْدِيْلاً أَبْيَضَ
دُمُوْعِي تَغْتَاْلُ السُّكُوْنَ
الصَّمْتُ عَدُوُّ الْبَوْحِ
أَبْحَثُ عَنْ مَخْبَئٍ لِقَلْبِي
أَصَاْبِعُهُ مَاْزَاْلَتْ تُحِيْطُ خَاْصِرَةَ أَوْهَامِي
آثَاْرُ (شَفَتَيْهِ) عَلَى جُرْحِي
دَقَّاْتُ الْيَأْسِ تَطْرُقُ بِقُوَّةٍ عُمْرِي
يُؤْلِمُنِي (حُلْمِي).
 
رَسَمَ عَلَى كَفِّي شَمْسًا
أَخَذَ مَعَهُ الْقَمَرَ وَقَلْبِي
الْغَيْمَاْتُ تَنْتَظِرُنَاْ
النُّجُوْمُ تَحْرُسُ البَقَايَا
أَعْشَقُ الْخُرُوْجَ عَلَى النَّصِ
حُبُّهُ يَمْنَعُنِيَ أَنْ أَكُوْنَ أُخْتًا لِ (كَاْنَ)
عَلَّمَنِي أَنْ أُكَدِّسَ الْفَرَحَ أَمَاْمَ نَوَاْفِذَ حُزْنِي
وَأُعَلِّقَ بُكَاْئِيَ عَلَى الْمَاْضِي
فَلاْ شَيءَ يَسْتَحِقُّ الْحَيَاْةَ غَيْرَ (حُ بِّ هِ).
 
رَحَلَ لَيْلاً
تَرَكَ لِيْ
حِضْنَهُ الشَّاْسِعُ كَمَدَى
ظِلَّهُ عَلَى جَسَدِي
وَصَوْتَهُ بَيْنَ نَهْدَيَّ كَهَمْسِ فَجْرٍ فِيْ يَوْمٍ مُمْطِرٍ
(رَ حَ لَ)
تَرَكَنِي كَرَحِمٍ
يَتَمَدَّدُ لِيَحْتَضِنَ حُلْمًا صَغِيْرًا كَيْفَمَاْ تَحَرَّكَ، شَاْغَبَ، أَوْ (كَبُرَ)
رَحَلَ لَكِنَّنِي:
سَأَمُوْتُ أُحِبُّهُ.
 
* * * * *
 
لِمَرَّةٍ أَخِيْرَةٍ
"يُحِبُّكَ مَنْ لا (يَتَغَيَّرُ)، مَنْ لا يَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ (تَتَغَيَّرَ)"
 
مِنْ قِمَّةِ جَبَلٍ
سِأَجْمَعُ حَفْنَةَ (كِبْرِيَاءٍ)
أُلْقِيْهَاْ فِيْ الْمَسَاحَاْتِ (الْمَكْسُوْرَةِ) بَيْنَنَاْ.
 
مِنْ بَرِيْقِ نَجْمَةٍ (بَعِيْدَةٍ)
سَأُلَمْلِمُ بَعْضَ (شُمُوْخٍ)
لِ (فُتُوْرِ) كُلِّ لِقَاْءٍ، يُضِيْئُهُ لَنَاْ.
 
لِزَهَرَاْتِ بَنَفْسَجٍ
سَأَتْرُكُ
شَرَاْئِطَ شَعْرِي
سَرِيْرِي
و(حُزْنِي).
 
مِنْ حَمَاْمَةٍ زَاْجِلَةٍ
سَآخُذُ
بَعْضَ (صَبْرِهَاْ) فِيْ تَوْصِيْلِ رِسَالَةٍ
بِرَغْمِ الْيَأْسِ وَالْمَطَرِ
سَأَعْشَقُنِي
وَأَبْحَثُ لِي عَنْ دُرُوْبِ (سَفَرٍ).
 
سَأُلَمْلِمُ الْكَلِمَاتِ
الرَّغَبَاْتِ
والنَّزَوَاْتِ
أُرَتِّبُهَاْ وَأُبَعْثِرُهَاْ
وَأَحْكُمُ عَلَى شَوْقِي بِ (السُّبَاْتِ).
 
سَأَتَعَمْشَقُ بِحَنَاْنٍ مَضَى
أُوُاْسِيْنِي
أُدَاْرِيْنِي
وَ(أُحْيِينِي).
 
كَمْ أَتَمَنَّى لَوْ أَرَاْكَ لِمَرَّةٍ أَخِيْرَةٍ
حَتَّى أُخْبِرَكَ
قَبْلَ أَنْ (تَرْحَلَ)
إْنَّنِي..
قَبْلَ أَنْ (تَتَغَيَّرَ)
(كُنْتُ) أُحِبُّكَ.
© 2024 - موقع الشعر