الجفن مني جارب من زوم - عبدالرحمن ابن مانع

الجفن مني جارب من زوم
حوادث أسبابها تشده البال

مع ذا ودمع فوق الأوجان مسجوم
من ناظري عزى الشراوي عزال

إلى نام خالي البال كلفت بهموم
وهاجت هواجيس وجددت الأمثال

لا واشقا من أصبح اليوم مكلوم
مما أقاسي من تصاديع وأهوال( )

يا راكب وشر من الساج معلوم
اتجه نويك لا نعرضك بقبال( )

ريض اشوى لي إلى حيث ما قوم
وادير بأفكاري قدر شرب فنجال

فانشي جوانب كنه الدر منظوم
صعب الينا ما يحرزه كل قوال

فإلى أنني اكملت مضمون منظوم
نظمي بتوفيق من الله واقبال

فأخذه وسر به عشت بالخير مكروم
بساج صليح للأباعيد بتال

مهما كسى غزله وادنوه بياهوم
أوحيت عند الصدر بالموج ينشال

يقطع مسير الخمس لا شك في يوم
احديد وتلقى دار ذربين الأفعال

دار بها لي علمة قوم واي قوم
يثنون للعاني إذا حال به حال

ليت الدهر ما خان في لابتي يوم
ولا خلت من لابتي ذيك الأطلال( )

وجدي عليهم في ضميري له ارسوم
وجدي على شوف المناعير وابطال

مني اجرهم عد ما باح مكتوم
أشرف سلامٍ واضح عد الأرمال

مبداه بالعنبر وبالمسك مختوم
اخن واشيع دايم من شذا الهال( )

من جانبي اهديه والراس مرغوم
لأهل المكارم والثنا ضد من عال

واختص رجل شامخ الجاه شغموم
باشرف سلام ضاوي يشعل اشعال

ما ناح جمري على عالي احزوم
أو ما تشكي مغرم الحال إن حال

يغشاه مني ريف منجاه مضيوم
زبن المجلا لا عدمنا له امثال

بيت المروه باذل الجود من يوم
توه صغير ما عرف نطق الأقوال

بن صباح عاش بالخير مكروم
عبد الله اللي للجميلات فعال

انشيت مدح في حسانيه منضوم
يستاهله بالعون كساب الانفال

وختمي صلاة عد ما باخ مكتوم
على النبي المختار والصحب والآل

© 2024 - موقع الشعر